نماذج من الغيرة عند الأطفال
عقدة قابيل:
هي شعور الطفل الأكبر سنا بتغيُّر معاملة الأسرة، خاصة تعامل الوالدين بسبب قدوم مولود جديد، ويحدث ذلك عندما يفقد الطفل مكانته السابقة عند والديه، بعد ولادة أخيه الجديد، فيرى أن الجميع يهتمون بالمولود الجديد، بينما هو لم يعد أحد يسأل عنه. وتزداد الغيرة اشتعالا في نفس الطفل كلما كان الاهتمام واضحاً وزائداً بالقادم الجديد.
كلما طالت هذه الفترة، وكان الأهل اقل اهتماماً لحساسيّة هذا الوضع بالنسبة للطفل الأكبر، كلّما يمكن أن تؤدي به غيرته إلى تصرفات قد أن تكون مثيرة، كالاعتداء أحيانا على أخيه بأداة صلبة أو حادة..
وقد تستمر هذه العقدة، وتصبح مزمنة ترافق الطفل في كل مراحل عمره اللاحقة، إذا لم يتداركها الأهل في المراحل الأولى، ولم يظهروا للطفل اهتماماً مساوياً ومماثلاً لما يظهرونه للمولود الجديد، بل إن هذا ما يجب أن يكون عليه الحال منذ الأيام الأولى لقدوم المولود الجديد كي لا تتكون العقدة أصلاً.
عقدة الصغير:
هي عكس عقدة قابيل، حيث يغار الطفل من أخيه البكر حيث ينصب اهتمام الأسرة والأقارب على البكر، ويستمر هذا الاهتمام بالبكر حتى بعد قدوم عدة أولاد بعده.
نتيجة هذا الاهتمام الزائد يتفوق البكر بما أحيط به من جو هيأ له، باكتساب مزيد من الخبرات و التجارب، إضافة إلى عمره العقلي الذي يزيد على جميع أخوته الصغار، ما يُبقي الفارق كبيراً و وبشكل مستمر مع إخوته الأصغر.
هذا ما يسبّب شعور الطفل (أو الأطفال) الأصغر من البكر بغيرة ونقمة على أخيهم البكر.
عقدة الإناثا:
هي عقدة تصيب البنات، وبشكل خاص في المجتمعات التي تفضل الذكور على الإناث، أو تلك المجتمعات التي لا ترغب بهنَّ أصلاً، ما يجعل بعض البنات يسترجلن في لباسهن وأعمالهن وأقوالهن وأفعالهن... محاولات بذلك التشبه بأقرانهنَّ الذكور، عساهنَّ ينلن مثلهم التقدير والإعجاب من قبل الأسرة أولاً ومن المجتمع ثانياً.
عقدة أوديب:
يغار فيها الطفل الذكر من أبيه، والأنثى من أمها (عقدة الكترا). فيرى الذكر أن أباه ينافسه في حب أمه، إذ يأخذ حيزاً من عاطفتها التي يرغب أن تكون كلها له، وألا ينافسه أحد فيها. كذلك البنت، عندما ترى أمها تأخذ من أبيها حيزاً من حبه ولا يبقى لها إلا جزءا منه. فيغار الطفل الذكر من أبيه، والأنثى من أمها، لمقاسمتهما الحب الذي يريده كل منهما له وحده.
خاتمة:
نماذج الغيرة هذه عند الأطفال إن لم تلقَ التفهّم المناسب عند الأهل قد تستمرّ معهم حتى بعد عمر النضوج. وقد يسبّب كبتها إلى إشكاليّات عميقة وعقد. أما إن لاقت التصرّف الصحيح فتخلق حافزاً للتميّز والإبداع.
الأحد 10 مارس 2024 - 17:52 من طرف omar
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر جمادى الثانية عام 1445هـ الموافق دجنبر 2023م يناير 2024م GMT+1 شمال المغرب تطوان
الجمعة 15 ديسمبر 2023 - 20:42 من طرف omar
» وفاة العلامة العياشي أفيلال المغرب تطوان عن عمر يناهز 82 سنة
الإثنين 11 ديسمبر 2023 - 12:48 من طرف weink
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر ذي الحجة عام 1444هـ الموافق يونيو يوليوز 2023م GMT+1 شمال المغرب تطوان
الجمعة 23 يونيو 2023 - 19:25 من طرف omar
» في عيد المقاومة ويوم التحرير لفلسطين عهدٌ ووعدٌ
الإثنين 29 مايو 2023 - 19:56 من طرف omar
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر ذو القعدة عام 1444هـ الموافق ماي يونيو 2023م GMT+1 شمال المغرب تطوان
الخميس 25 مايو 2023 - 21:28 من طرف omar
» الجنرال محمد بريظ، المفتش العام الجديد للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية
الأحد 23 أبريل 2023 - 17:05 من طرف omar
» محمد بن سلمان آل سعود
السبت 22 أبريل 2023 - 23:28 من طرف omar
» الفنان السوري محمد قنوع توفي مساء اليوم السبت، في إثر احتشاء في عضلة القلب، عن عمر ناهز الـ 49 عاماً
السبت 22 أبريل 2023 - 22:44 من طرف omar
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر شوال عام 1444هـ الموافق أبريل ماي 2023م بتوقيت +1 GMT المغرب تطوان
السبت 22 أبريل 2023 - 21:21 من طرف omar
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر شعبان عام 1444هـ الموافق فبراير مارس 2023م GMT+1 المغرب تطوان
الإثنين 27 فبراير 2023 - 22:50 من طرف omar
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر رجب عام 1444هـ الموافق يناير فبراير 2023م GMT+1 المغرب تطوان
الخميس 26 يناير 2023 - 19:00 من طرف omar