هو مؤسس ورئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية منذ تأسيسه حتى 13 ديسمبر 2011 تاريخ استلامه رئاسة الجمهورية التونسية، ورئيسه الشرفي بعد ذلك. كما أنه رئيس سابق للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، وبعد خسارته الانتخابات الرئاسية التونسية 2014 أسس في نهاية 2014 حراك شعب المواطنين الذي انضوى فيه عدة أحزاب منهم المؤتمر. ثم أسس في 20 ديسمبر 2015 حزب حراك تونس الإرادة، كما أسس مع عدة شخصيات عربية المجلس العربي للدفاع عن الثورات والديمقراطية في يوليو 2014 وترأسه. شارك في أسطول الحرية 3 الذي غادر اليونان في 25 يونيو 2015 قاصدًا فك الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وعند اقترابه من المياه الإقليمية للقطاع ألقت السلطات الإسرائيلية القبض عليه مع مرافقيه في الأسطول واقتادتهم إلى ميناء أشدود، بعد التحقيق معه، قامت إسرائيل بترحيل المرزوقي إلى باريس ثم عاد بعدها إلى تونس في 1 يوليو حيث استقبله المئات من مناصريه.
اختارته مجلة التايم الأمريكية في 2013 من بين أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم. وكذلك اختارته المجلة الأمريكية فورين بوليسي من بين أفضل 100 مفكر عالمي لسنتي 2012 و2013 وجاء في المرتبة الثانية في كل منهما. زوجته هي طبيبة فرنسية
السيدة «بياتريس راين» التي حملت لقب سيدة تونس الأولى.
ولد محمد المنصف المرزوقي في 7 يوليو 1945 في قرمبالية ولاية نابل. وتنحدر عائلته من الجنوب التونسي (من قبيلة المرازيق من دوز في ولاية قبلي، والده هو محمد البدوي المرزوقي ووالدته عزيزة بنت كريم، وله أربعة أشقاء وسبعة أخوة غير أشقاء. نشأ في تونس والتحق من عام 1957 حتى 1961 بالمدرسة الصادقية بالعاصمة تونس. وفي سنة 1961 غادر تونس للالتحاق بوالده، الذي عمل وعاش في المغرب مدة 333 سنة وتزوج من امرأة مغربية ورزق بسبعة أبناء يعتبرون إخوة غير أشقاء للمنصف المرزوقي.
درس منصف المرزوقي بطنجة حتى عام 1964 حصل خلالها على شهادة الباكالوريا (الثانوية العامة) قبل السفر إلى فرنسا ليدرس في جامعة ستراسبورغ في كلية العلوم الإنسانية.
في عام 1970 شارك المرزوقي في مسابقة عالمية للشبان بمناسبة مئوية مهاتما غاندي لتقديم نص عن حياة الرجل وفكره، فازت مشاركة المنصف ليحل ضيفاً على الحكومة الهندية لمدة شهر وليتجول فيها من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب. في سنة 1975 سافر إلى الصين ضمن وفد لمعاينة تجربة الطب في خدمة الشعب هناك. عاد بعد ذلك المرزوقي إلى تونس عام 1979 وعمل أستاذاً مساعداً في قسم الأعصاب في جامعة تونس، شارك في تجربة الطب الشعبي الجماعي في تونس قبل وقف المشروع.
اعتقل في مارس 1994 ثم أطلق سراحه بعد أربعة أشهر من الاعتقال في زنزانة انفرادية، وقد أفرج عنه على خلفية حملة دولية وتدخل من الزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا ورئيس جنوب أفريقيا آنذاك، ثم أسس مع ثلة من رفاقه المجلس الوطني للحريات بتونس في 10 ديسمبر 1998 بمناسبة الذكرى السنوية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وقد اختير أول رئيس للجنة العربية لحقوق الإنسان بين 1997 و2000.
أسس سنة 2001 حزب المؤتمر من أجل الجمهورية وأعلنه حزب مقاومة لا حزب معارضة، وطالب بإسقاط نظام بن علي بدلا عن السعي لإصلاحه لأنه «نظام فاسد غير قابل للإصلاح»، فصدر ضده حكم بالسجن لمدة عام قوبل بضغوط دولية. ثم غادر إراديًا إلى المنفى في ديسمبر 2001 ليعمل محاضراً في جامعة باريس. حيث بقي هناك حتى عاد سنة 2006 إلى تونس دون إذن السلطة، ودعا إلى عصيان مدني لإسقاط نظام بن علي، ولكن من شدة المضايقات سرعان ما غادر في نفس السنة إلى فرنسا ومن هناك واصل نضاله الحقوقي ومعارضته بالكتابة والمحاضرات والندوات والمداخلات التلفزيونية في تصريحات وبرامج حوارية.
في مداخلة له على قناة الجزيرة في أكتوبر 2006 حول الوضع الراهن في تونس آنذاك، شدّد المرزوقي إلى اعتماد كافة أساليب المقاومة السلمية لفرض الحقوق واستعادة الحرية. ثم أعلن عن عقده العزم على العودة إلى تونس يوم 21 أكتوبر، وذلك لمشاركة التونسيين في نضالهم. وعاد إلى تونس في ال 18 يناير من سنة 2011 بعد اندلاع الثورة التونسية ورحيل بن علي عن البلاد. ثم شارك في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في 23 أكتوبر 2011 ممثلا عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، حيث حاز على المركز الثاني ب 29 مقعدا بعد حركة النهضة التونسية، وقد حصل الدكتور المنصف المرزوقي على مقعد في دائرة نابل 2.
انتخب رئيساً مؤقتاً لتونس في 12 ديسمبر 2011 بواسطة المجلس الوطني التأسيسي بعد حصوله على أغلبية 153 صوتاً مقابل ثلاثة أصوات معارضة وامتناع اثنين و44 بطاقة بيضاء يمثلون 202 عضو من إجمالي عدد الأعضاء البالغ 217
في أواخر نوفمبر 2013، أصدرت رئاسة الجمهوية كتابا بعنوان منظومة الدعاية تحت حكم ابن علي- الكتاب الأسود
يفتح فيه أرشيف وحقائق في مجال الإعلام وكذلك نوعية الإعلاميين الذين تعاملوا مع الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي من التونسيين والأجانب والانحراف عن مهنية وأهداف الصحافة في تصوير الوقائع والحقائق دون تزويرها
. ويحتوي هذا الكتاب على 354 صفحة وعلى 376 إعلامي تونسي وأجنبي
، وفيها معلومات مفصلة عن بعض الإعلاميين وأعمالهم الغير مهنية في تشويه سمعة المعارضين التونسيين وتحسين سمعة الرئيس السابق نظير تلقي مكافآت وعمولات ونيل الحظوة عند بن علي ونظامه.
شهد الكتاب ردود فعل متباينة وسط الشارع التونسي خاصة والعربي عامة، حيث ساندته شريحة واسعة من الشعب التونسي، لدعمه لمسار الثورة وتحرير العقول والأنفس من الديكتاتورية حسب قولهم، بينما عارضه من وردت أسماؤهم فيه. عربيا، تم ذكر عدة أسماء أجنبية تعمل لصالح بن علي ولذلك هاجمت عدة وسائل إعلامية المؤسسة الرئاسية والرئيس المرزوقي
منذ توليه رئاسة الجمهورية، تقدم المرزوقي في العديدة من المناسبات بإحداث المحكمة الدستورية الدولية، وقد عبر عن هذه المبادرة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السابعة والستين سبتمبر 2012 وأمام البرلمان الأوروبي فبراير 2013 كما تم عرضه على الاتحاد الأفريقي في قمته العشرين يناير 2013 وفي سبتمبر 2013 عرضت تونس هذه المبادرة رسميا من قبل المنصف المرزوقي في بيانها الذي تُلِيَ بمناسبة أعمال الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
في 27 يوليو 2012، حضر المنصف المرزوقي حفل افتتاح الألعاب الأولمبية الصيفية 2012 المقامة في العاصمة البريطانية لندن بعد استدعائه رسميا من اللجنة الدولية الأولمبية.
وفي 5 نوفمبر 2013 قام المنصف المرزوقي بزيارة إلى فرنسا لمدة يومين للمشاركة في الدورة السابعة والثلاثين لليونسكو، وقام أثناء الزيارة بلقاء الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند .
في 27 يناير 2014 تم اختيار المنصف المرزوقي من قبل المنتدى المغاربي التابع لمركز مدى للدراسات والأبحاث الإنسانية كأفضل شخصية مغاربية لسنة 2013 لاعترافه بحقوق المواطنة المغاربية وتلقاها في 31 يناير 2014
في 26 سبتمبر 2013 وأثناء كلمته في الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، طالب الرئيس المنصف المرزوقي السلطات المصرية بإطلاق سراح الرئيس محمد مرسي وفتح معبر رفح مع غزة بسبب «المشاكل التي تواجهها فلسطين وإخوتنا هناك على حد قوله وتخفيف الحصار عنها،
وعلى هذه التصريحات أشاد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية بتصريحات المرزوقي وقال إن «هذا الموقف يعبر عن أصالة الرئيس والشعب التونسي الشقيق،
ولكن قامت مصر بإستدعاء سفيرها في تونس احتجاجا على ما صرح به في منبر الأمم المتحدة،
وكذلك قامت الإمارات التي استدعت بدورها سفيرها في تونس على خلفية تصريحات المرزوقي بشأن مصر،
ولكن الرئاسة التونسية ردت على تصريحات السلطات المصرية المنددة بما قام به المرزوقي وقالت إن «رد فعل السلطات المصرية متوقع وأن ما قام به المرزوقي هو انتصار للمبادئ».
الأحد 10 مارس 2024 - 17:52 من طرف omar
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر جمادى الثانية عام 1445هـ الموافق دجنبر 2023م يناير 2024م GMT+1 شمال المغرب تطوان
الجمعة 15 ديسمبر 2023 - 20:42 من طرف omar
» وفاة العلامة العياشي أفيلال المغرب تطوان عن عمر يناهز 82 سنة
الإثنين 11 ديسمبر 2023 - 12:48 من طرف weink
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر ذي الحجة عام 1444هـ الموافق يونيو يوليوز 2023م GMT+1 شمال المغرب تطوان
الجمعة 23 يونيو 2023 - 19:25 من طرف omar
» في عيد المقاومة ويوم التحرير لفلسطين عهدٌ ووعدٌ
الإثنين 29 مايو 2023 - 19:56 من طرف omar
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر ذو القعدة عام 1444هـ الموافق ماي يونيو 2023م GMT+1 شمال المغرب تطوان
الخميس 25 مايو 2023 - 21:28 من طرف omar
» الجنرال محمد بريظ، المفتش العام الجديد للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية
الأحد 23 أبريل 2023 - 17:05 من طرف omar
» محمد بن سلمان آل سعود
السبت 22 أبريل 2023 - 23:28 من طرف omar
» الفنان السوري محمد قنوع توفي مساء اليوم السبت، في إثر احتشاء في عضلة القلب، عن عمر ناهز الـ 49 عاماً
السبت 22 أبريل 2023 - 22:44 من طرف omar
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر شوال عام 1444هـ الموافق أبريل ماي 2023م بتوقيت +1 GMT المغرب تطوان
السبت 22 أبريل 2023 - 21:21 من طرف omar
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر شعبان عام 1444هـ الموافق فبراير مارس 2023م GMT+1 المغرب تطوان
الإثنين 27 فبراير 2023 - 22:50 من طرف omar
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر رجب عام 1444هـ الموافق يناير فبراير 2023م GMT+1 المغرب تطوان
الخميس 26 يناير 2023 - 19:00 من طرف omar