الرئيسية
أحدث الصور
التسجيل
دخول
سؤال السائل يقول : نسأل عن تحرير الرقبة، حيث إننا نسمع كثيرًا عن الكفارات، مثل تحرير رقبة، ولا ندري ما هي الرقبة، هل هو إنسان محكوم عليه بالقتل، ثم يعفى عنه، أو أنه من الحيوانات، أفيدونا أفادكم الله ؟
الجواب : تحرير الرقبة يراد به عتق المملوك من الذكور والإناث ، وقد شرع الله سبحانه لعباده ، إذا جاهدوا أعداء الإسلام وغلبوهم ، أن تكون ذرياتهم ونساؤهم أرقاء ، مماليك للمسلمين يستخدمونهم وينتفعون بهم ويبيعونهم ويتصرفون فيهم ، وكذلك الأسرى إذا أسروا منهم أسرى ، فولي الأمر بالخيار إن شاء قتل الأسرى ، وإن شاء أعتق الأسرى ، إذا رأى مصلحة في ذلك وأطلقهم ، وإن شاء استرقهم وجلبهم غنيمة ، وإن شاء فادى بهم ، إذا كان عند الكفار أسرى من المسلمين ، يفادي بذلك فيأخذ من المشركين أسرى المسلمين ويعطيهم أسرى ، أو يأخذ منهم أموالاً لفك أسراهم ، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر وقد كان عند النبي صلى الله عليه وسلم أسرى ، قتل بعضهم وفادى ببعضهم ، وكان من جملتهم النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط فقتلهما بعد انتهاء الوقعة والبقية فادى بهم ، أمر المسلمين أن يفادوا بهم ، ويأخذوا الفداء من المشركين في مقابل أسراهم ، ومنهم من عفا عنه عليه الصلاة والسلام فالعفو جائز لولي الأمر إذا رأى المصلحة ، وجائز له القتل إذا رأى المصلحة ، وجائز له الاسترقاق إذا رأى المصلحة ، وجائز له أخذ الفداء ، كما قال تعالى : ( فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ) هذه هي الرقاب ، المملوك الذي يملكه المسلمون عند غلبتهم لعدوهم وقهرهم لعدوهم الكافر ، فيأخذونه ذرية يعني صبية صغارًا لم يبلغوا ، أو نساء فهؤلاء يكونون أرقاء للمسلمين ، مماليك للمسلمين ، يقسمون في الغنيمة ، يقسمون بين الغانمين ، كل يأتيه نصيبه من هؤلاء الذرية وهؤلاء النساء ، وهكذا الأسرى الكبار المقاتلون ، إذا استرقهم ولي الأمر وجعلهم غنيمة ، فإذا كان عند المسلم الغانم ، واحد أو اثنان أو ثلاثة ، فهو بعد ذلك بالخيار ، إن شاء استخدمه في حاجاته ، وإن شاء باعه وانتفع بثمنه وإن شاء أعتقه لله عز وجل ، تبرعًا وتطوعًا ، أو أعتقه بالكفارة ، مثل كفارة القتل كفارة الوطء في رمضان ، كفارة الظهار ، كفارة اليمين وإن تركه يستعمله فهو مملوك له ، يورث بعده إذا مات كسائر أمواله ، هذا معنى تحرير رقبة ، يعني عتق الرقبة التي ملكتها أيها المسلم ملكتها بالحرب التي دارت بينك وبين عدوك ، حتى صار أولادهم ونساؤهم لك غنيمة ، فتقسّمها المسلمون وصارت بينهم ، وصار لكل مسلم نصيبه من هذه الغنيمة ، مملوكًا له ، يتصرف فيه بالبيع وغيره ، فإذا أعتق لله تطوعًا أو عن كفارة ، فله أجره في ذلك ، وبهذا تؤدى الكفارة ويسمى العتق تحريرًا ، يسمى عتق رقبة ، فإذا قال : أعتقت فلانًا لله ، هذا معناه تحرير رقبة ، سواء كان عن كفارة أو تطوعًا وتبرعًا ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أي امرئ مسلم أعتق امرأ مسلمًا ، أعتق الله به بكل عضو منه عضوًا من النار ) فعتق الرقاب له شأن عظيم ، وفضل عظيم في الشرع المطهر ، فلعلك أيها السائل بهذا عرفت معنى عتق الرقبة وتحريرها .
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر جمادى الثانية عام 1445هـ الموافق دجنبر 2023م يناير 2024م GMT+1 شمال المغرب تطوان
» وفاة العلامة العياشي أفيلال المغرب تطوان عن عمر يناهز 82 سنة
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر ذي الحجة عام 1444هـ الموافق يونيو يوليوز 2023م GMT+1 شمال المغرب تطوان
» في عيد المقاومة ويوم التحرير لفلسطين عهدٌ ووعدٌ
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر ذو القعدة عام 1444هـ الموافق ماي يونيو 2023م GMT+1 شمال المغرب تطوان
» الجنرال محمد بريظ، المفتش العام الجديد للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية
» محمد بن سلمان آل سعود
» الفنان السوري محمد قنوع توفي مساء اليوم السبت، في إثر احتشاء في عضلة القلب، عن عمر ناهز الـ 49 عاماً
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر شوال عام 1444هـ الموافق أبريل ماي 2023م بتوقيت +1 GMT المغرب تطوان
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر شعبان عام 1444هـ الموافق فبراير مارس 2023م GMT+1 المغرب تطوان
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر رجب عام 1444هـ الموافق يناير فبراير 2023م GMT+1 المغرب تطوان