يبدو أن معتقلي السلفية الجهادية بدأوا يفقدون الثقة والمراهنة في حلّ ملفهم الشائك على الحزب الإسلامي الذي يقود الحكومة، بيان صادر عمّن يطلقون على أنفسهم "صوت الأحرار في المعتقلات المغربية"، شدّد اللهجة اتجاه عبد الاله بنكيران، بالقول إن ملف المعتقلين "أكبر من أن يبث فيه من لا يملك حتى صلاحيات تغيير حارس مبنى وزارته".
بيان المعتقلين، الذي توصلت به هسبريس، جاء ردا على استقبال رئيس الحكومة الجمعة الماضي وفدا يمثل 3 جمعيات حقوقية ("عدالة" و"منتدى الكرامة لحقوق الإنسان" و"الوسيط من أجل الديمقراطية") وأعضاء من هيئة متابعة الحالة السلفية بالمغرب، وهو اللقاء الذي لم يثمر عن أي جديد، وفق منظور مُوقّعي البيان، فيما أكدت مصادر حضرت اللقاء أن بنكيران أظهر عدم استعداده الخوض في الملف لحله نهائيا، مُلفتاً الانتباه إلى قضية ذهاب معتقلين سابقين للقتال في سوريا، فيما دعا جميعهم للتخلي عن أفكارهم "المتطرفة".
واتهم المعتقلون، الذين يرفضون في أدبياتهم التراجع عن أفكارهم ومعتقداتهم، رئيس الحكومة بـ"الخيانة" لقضيتهم و"سرقة النضال" و"نهب الحراك"، مشيرين إلى أن بنكيران تغيّر بخلعه لجلبابه النضالي، بـ"إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط لبراءة ذمتهم" وارتدائه للبزة المخزنية، على حد تعبير الوثيقة.
وأضاف البيان الناري أن ملف معتقلي السلفية الجهادية كان حاضرا في برنامج عبد الاله بنكيران قبل توليه رئاسة الحكومة "جاعلا منه ضلعا محوريا في أوراق ضغطه وأبواق دعايته"، إلى أن "تحول المعتقلون السلفيون من ضحايا ظرفية تاريخية ورّطت المغرب في حرب قذرة بكل المقاييس حسب بنكيران إلى وحوش ضارية وجب على الدولة كسر شوكتها وإجبارها على التوبة عن ماضيها".
واستغرب الموقعون على البيان الذي حمل عنوان "ولئن أصابتنا شظية من شظاياك.. فسنشهد مع الأمة على خزاياك"، من مطالبة بنكيران للمعتقلين بالتوبة "فعن أي شيء سنتوب ؟ هل نتوب من تبرئته لنا ؟ هل نقدم الصفح والاعتذار عن مغازلته لنا يوم أن كان يناور بمظلوميتنا بدار لبريهي وبناية عين السبع ؟".
أنس الحلوي، الناطق الرسمي باسم اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، قال لهسبريس في رده على البيان الصادر، إن الموقعين عليه لا يمثلون كل المعتقلين الإسلاميين، "ورغم ذلك يبقى لكلّ رأيه ويعبر عن أي جهة كانت وبكل حرية".
واعتبر الحلوي أن استقبال رئيس الحكومة لوفد حقوقي حول ملف السلفية الجهادية لا يعني اشتغاله عليه، "بنكيران يعرف قِبلا الملف رغم تقديمه بشكل رسمي من طرف الهيئات الحقوقية ولجنة متابعة الحالة السلفية"، مضيفا أن جوابه يعبر عن موقف حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه، وإن تعددت الأوجه، "سمعنا الجواب ذاته من وزير العدل والحريات مصطفى الرميد ومن القيادي في الحزب الحقوقي عبد العالي حامي الدين".
وأضاف الحلوي أن غالبية المعتقلين الإسلاميين أبرياء من المنسوب إليهم وهم بذلك يطالبون في كل وقت بالإفراج عنهم "وليس التراجع عن أفكارهم التي توصف بالمتطرفة لأنهم أصلا لم يتبنوها يوما".
وحول تعدد المبادرات المتداخلة لحل الملف، يورد الناشط الحقوقي أن أي بادرة سيكون من شأنها الإفراج عن المعتقلين ورد الاعتبار لهم وصون كرامتهم ستلقى ترحيبا من طرف الجميع، بما فيهم المعنيين أنفسهم، "لكن هذا لا يعني أننا سنغض الطرف عمن يريدون المتاجرة وتحقيق المصالح السياسية على ظهر الملف".
الأحد 10 مارس 2024 - 17:52 من طرف omar
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر جمادى الثانية عام 1445هـ الموافق دجنبر 2023م يناير 2024م GMT+1 شمال المغرب تطوان
الجمعة 15 ديسمبر 2023 - 20:42 من طرف omar
» وفاة العلامة العياشي أفيلال المغرب تطوان عن عمر يناهز 82 سنة
الإثنين 11 ديسمبر 2023 - 12:48 من طرف weink
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر ذي الحجة عام 1444هـ الموافق يونيو يوليوز 2023م GMT+1 شمال المغرب تطوان
الجمعة 23 يونيو 2023 - 19:25 من طرف omar
» في عيد المقاومة ويوم التحرير لفلسطين عهدٌ ووعدٌ
الإثنين 29 مايو 2023 - 19:56 من طرف omar
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر ذو القعدة عام 1444هـ الموافق ماي يونيو 2023م GMT+1 شمال المغرب تطوان
الخميس 25 مايو 2023 - 21:28 من طرف omar
» الجنرال محمد بريظ، المفتش العام الجديد للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية
الأحد 23 أبريل 2023 - 17:05 من طرف omar
» محمد بن سلمان آل سعود
السبت 22 أبريل 2023 - 23:28 من طرف omar
» الفنان السوري محمد قنوع توفي مساء اليوم السبت، في إثر احتشاء في عضلة القلب، عن عمر ناهز الـ 49 عاماً
السبت 22 أبريل 2023 - 22:44 من طرف omar
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر شوال عام 1444هـ الموافق أبريل ماي 2023م بتوقيت +1 GMT المغرب تطوان
السبت 22 أبريل 2023 - 21:21 من طرف omar
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر شعبان عام 1444هـ الموافق فبراير مارس 2023م GMT+1 المغرب تطوان
الإثنين 27 فبراير 2023 - 22:50 من طرف omar
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر رجب عام 1444هـ الموافق يناير فبراير 2023م GMT+1 المغرب تطوان
الخميس 26 يناير 2023 - 19:00 من طرف omar