الرئيسية
أحدث الصور
التسجيل
دخول
قصة الإسراء والمعراج من الروايات الصحيحة
الثاني: الروايات الضعيفة وجمعناها أيضًا في سياق واحد تبعًا لترتيب القصة ليحذرها الخطيب، ثم إنني رأيت الشيخ محمد بن يوسف الصالحي الشامي في كتابه "سبل الهدى والرشاد" أنه سبق في جمع الراويات في نسق واحد، وقد أحسن رحمه الله غير أنه جمع الروايات دون تفريق بين الصحيح والضعيف والموضوع, من غير بيان لتخريجها وبذلك يلتبس في سياقه الصحيح المتفق عليه, مع الضعيف جدًّا والموضوع.
ثم وجدت الحافظ ابن كثير ذكر السياق مختصرًا في تفسيره بعدما ساق الراويات كلها, وسأبدأ بذكر هذا المختصر ثم أعقبه بسياق مفصل اجتهدت أن يكون بما ثبت فقط في الإسراء والمعراج
سياق ابن كثير لقصة الإسراء والمعراج
قال رحمة الله: وإذا حصل الوقوف على مجموع هذه الأحاديث صحيحها وحسنها وضعيفها, فحصل مضمون ما اتفقت عليه من مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى بيت المقدس, وإنه مرة واحدة, وإن اختلفت عبارات الرواة في أدائه أو زاد بعضهم فيه أو نقص منه, فإن الخطأ جائز على ما عدا الأنبياء".
قال موسى بن عقبة عن الزهري: كان الإسراء قبل الهجرة بسنة وكذا قال عروة, وقال السدي: بستة عشر شهرًا, والحق أنه عليه السلام أسري به يقظة لا منامًا من مكة إلى بيت المقدس راكبًا البراق, فلما انتهى إلى باب المسجد ربط الدابة عند الباب ودخله فصلي في قبلته تحية المسجد ركعتين، ثم أتي بالمعراج وهو كالسلم ذو درج يرقى فيها، فصعد فيه إلى السماء الدنيا ثم إلى بقية السموات السبع، فتلقاه من كل سماء مقربوها, وسلم على الأنبياء الذين في السموات بحسب منازلهم ودرجاتهم, ومر بموسى الكليم في السادسة، وإبراهيم الخليل في السابعة ثم جاوز منزلتهما صلى الله عليه وسلم حتى انتهى إلى مستوى يسمع فيه صريف الأقلام, أي أقلام القدر بما هو كائن, ورأى سدرة المنتهى, وغشيها من أمر الله تعالى عظمة عظيمة من فراش من ذهب وألوان متعددة, وغشيتها الملائكة، ورأى هناك جبريل على صورته وله ستمائة جناح، ورأى رفرفًا أخضر قد سد الأفق, ورأى البيت المعمور، وإبراهيم الخليل باني الكعبة الأرضية مسند ظهره إليه؛ لأن الكعبة السماوية يدخل كل يوم سبعون ألفًا من الملائكة يتعبدون فيه ثم لا يعودون إليه إلى يوم القيامة, ورأى الجنة والنار, وفرض الله عليه هنالك الصلوات خمس ثم خففها إلى خمس رحمة منه ولطفًا بعباده, وفي هذا اعتناء عظيم بشرف الصلاة وعظمتها, ثم هبط إلى بيت المقدس, وهبط معه الأنبياء فصلى بهم فيه لما حانت الصلاة, ويحتمل أنها الصبح من يومئذ... ثم خرج من بيت المقدس فركب البراق وعاد إلى مكة بغلس والله أعلم".
قصة الإسراء والمعراج
* البداية:
في الصحيحين عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن مالك بن صعصعة، أن نبي الله حدثه عن ليلة أسري به قال:
"بينما أنا في الحطيم- وربما قال الحجر- مضطجعًا, إذا أتاني آت (1) فشق ما بين هذه إلى هذه فقلت للجارود (2) وهو إلى جنبي: ما يعني به؟ قال: من ثُغرة نحره (3) إلى شعرته (4) وسمعته يقول: من قَصَّه (5) إلى شعرته, فاستخرج قلبي, ثم أُتيت بطست من ذهب مملوءة إيمانا فغسل قلبي, ثم حشي ثم أعيد".
ولهما أيضًا "بينما أنا عند البيت بين النائم واليقظان, إذ سمعت قائلًا يقول: أحد الثلاثة بين الرجلين (6), فأتيت فانطلق بي, فأتيت بطست من ذهب فيها من ماء زمزم, فشرح صدري إلى كذا وكذا (قال قتادة فقلت للذي معي: ما يعني؟ قال: إلى أسفل بطنه, فاستخرج قلبي فغسل بماء زمزم, ثم أعيد مكانه, ثم حشي إيمانًا وحكمة".
وللبخاري من رواية شريك عن أنس: ليلة أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم, من مسجد مكة أنه جاءه ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه, وهو نائم في المسجد الحرام فقال أولهم: أيهم هو؟ فقال أوسطهم: هو خيرهم, فقال آخرهم: خذوا خيرهم, فكانت تلك فلم يرهم حتى أتوه ليلة أخرى فيما يرى قلبه وتنام عينه ولا ينام قلبه- وكذلك الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم- فلم يكلموه حتى احتملوه فوضعوه عند بئر زمزم فتولاه منهم جبريل, فشق جبريل ما بين نحره إلى لبته (7) حتى فرغ من صدره وجوفه، فغسله من ماء زمزم بيده حتى أنقى جوفه, ثم أتى بطست من ذهب فيه تور (8) من ذهب محشو إيمانًا وحكمة فحشا به صدره ولغاديده (9)– يعني عروقه– ثم أطبقه".
وفي الصحيحين أيضًا من رواية أنس عن أبي ذر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "فرج (10) سقف بيتي وأنا بمكة, فنزل جبريل, فخرج صدري ثم غسله من ماء زمزم, ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانًا فأفرغها في صدري ثم أطبقه".
* البراق:
في الصحيحين من رواية أنس: قال ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار الأبيض– قال له الجارود: هو البراق يا أبا حمزة؟ قال أنس: نعم, يضع خطوه عند أقصى طرفه(11), فحملت عليه"، وبإسناد صحيح عن أنس عند الترمذي وأحمد: "أتي بالبراق ليلة أسري به مُلجما مسرجًا فاستصعب عليه فقال له جبريل: أبمحمد تفعل هذا؟ فما ركبك أحد أكرم على الله منه, قال: فارفض عرقًا" وبإسناد صحيح للنسائي" أتيت بدابة فوق الحمار ودون البغل خطوها عند منتهى طرفها، فركبت ومعي جبريل".
* الرحلة إلى بيت المقدس:
وبإسناد صحيح عند النسائي من حديث أنس، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فركبت ومعي جبريل فسرت فقال: أنزل فصل ففعلت, فقال: أتدري أين صليت؟ صليت بطيبة وإليها المُهاجر, ثم قال: أنزل فصل فصليت, فقال: أتدري أين صليت؟ صليت بطور سيناء، حيث كلم الله عز وجل موسى عليه السلام, ثم قال: أنزل فصل, فصليت, فقال: أتدري أين صليت؟ صليت ببيت لحم حيث ولد عيسى عليه السلام "ووقع في رواية شداد بن أوس" حتى انتهينا إلى أرض ذات نخل قال: أنزل, فنزلت, ثم قال: صل فصليت ثم ركبنا فقال: أتدري أين صليت؟ صليت بيثرب، صليت بطيبة، ثم انطلقت تهوى تضع حافرها حيث انتهى طرفها, حتى بلغنا أرضًا بيضاء، قال لي: انزل فنزلت, ثم قال لي: صل فصليت, ثم ركبنا قال: تدري أين صليت؟ قلت: الله أعلم ورسوله، قال: صليت بمدين, صليت عند شجرة موسى ثم انطلقت تهوى بنا تضع حافرها حيث انتهى طرفها ثم ارتفعنا قال: انزل فنزلت, قال لي: صل فصليت, ثم ركبنا فقال: تدري أين صليت؟ قلت: الله أعلم، قال: صليت ببيت لحم حيث ولد عيسى بن مريم.
وبإسناد حسن عند أحمد والحاكم وابن حبان عن ابن عباس رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما كانت الليلة التي أسري بي فيها, أتت عليّ رائحة طيبة, فقلت: يا جبريل, ما هذه الرائحة الطيبة؟ فقال: هذه رائحة ماشطة بنت فرعون وأولادها قال: قلت: ما شأنها؟ قال: قال: بينما هي تمشط ابنة فرعون ذات يوم, إذ سقطت المْدري (12) من يدها فقالت: بسم الله فقالت لها ابنة فرعون: أبي؟ قالت: لا, ولكن ربي ورب أبيك الله، قالت: أخبره بذلك قالت: نعم، قالت: فأخبرته فدعاها فقال: يا فلانة وإن لك ربًّا غيري؟ قالت: نعم, ربي وربك الله، فأمر ببقرة من نُحاس (13) فأحميت, ثم أمر بها أن تلقى هي وأولادها فيها قالت: إن لي إليك حاجة قال: وما حاجتك؟ قالت: أحب أن تجمع عظامي وعظام ولدي في ثوب واحد وتدفنا, قال: ذلك لك علينا من الحق، قال: فأمر بأولادها فألقوا بين يديها واحدًا واحدًا إلى أن انتهى ذلك إلى صبي لها مُرضع كأنها تقاعست (14) من أجله, قال: يا أمه اقتحمي, فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة فاقتحمت.
قال ابن عباس: تكلم أربعة صغار: عيسي بن مريم, وصاحب جريج, وشاهد يوسف, وابن ماشطة فرعون، وفي صحيح مسلم من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أتيت على موسي ليلة أسري بي عند الكثيب (15) الأحمر, وهو قائم يصلي في قبره".
وبإسناد صحيح عند أبي يعلى من حديث ابن عباس قال: "ورأى الدجال (16) في صورته رؤيا عين ليس برؤيا منام, وعيسى وموسى وإبراهيم، فسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الدجال؟ فقال: رأيته فيلمانيا (17) أقمر هجانًا (18)إحدى عينيه قائمة, كأنها كوكب دري كأن شعر رأسه أغصان شجرة".
دخوله بيت المقدس والصلاة فيه:
وفي صحيح مسلم من رواية ثابت عن أنس: ".. حتى أتيت بيت المقدس, قال: فربطته بالحلقة التي يربط بها الأنبياء قال: ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين, ثم خرجت فجاءني جبريل عليه السلام بإناء من خمر وإناء من لبن, فاخترت اللبن فقال جبريل: اخترت الفطرة،
وبإسناد صحيح عند النسائي "ثم دخلت بيت المقدس, فجمع لي الأنبياء عليهم السلام فقدمني جبريل عليه السلام حتى أممتهم".
وفي صحيح مسلم من رواية ابن مسعود: وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء، فإذا موسى قائم يصلي, فإذا رجل ضرب (19) جعد (20) كأنه من رجال شنوءة (21), وإذا عيسى بن مريم قائم يصلي أقرب الناس به شبها عروة بن مسعود الثقفي, وإذا إبراهيم عليه السلام قائم يصلي أشبه الناس به صاحبكم– يعني نفسه– فحانت الصلاة فأممتهم، فلما فرغت من الصلاة قال قائل: يا محمد: هذا مالِك صاحب النار فسلم عليه, فالتفت إليه فبدأني بالسلام".
وفي صحيح مسلم (166) عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرَّ بوادي الأزرق بين مكة والمدينة فقال: أي واد هذا؟ فقالوا: هذا وادي الأزرق قال: كأني أنظر إلى موسى هابطًا من الثنية (22), واضعًا إصبعيه في أذنيه, وله جؤار (23) إلى الله بالتلبية, ثم أتى على ثنية هرشي (24), فقال: أي ثنية هذه؟ قالوا: هرشي قال: كأني أنظر إلى يونس بن متى عليه السلام على ناقة حمراء جعدة (25) عليه جُبة من صوف, خطام ناقته ليف خُلبة (26), مارًّا بهذا الوادي يلبي".
ورأيت عيسي شابًّا أبيض, جعد الرأس, حديد البصر (27) مبطن الخلق (28), ورأيت موسى أسحم (29) آدم, كثير الشعر, شديد الخلق, ونظرت إلى إبراهيم, فلا أنظر إلى إرب (30) من إربة إلا نظرت إليه مني, كأنه صاحبكم, فقال جبريل عليه السلام سلم على مالِكِ, فسلمت عليه".
وبإسناد صحيح عند أحمد والحاكم عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لقيت ليلة أسري بي إبراهيم وموسى وعيسى قال: فتذاكروا أمر الساعة, فردها آمرهم إلى إبراهيم فقال: لا علم لي بها, وردوا أمرهم إلى موسى فقال: لا علم لي بها، فردوا أمرهم إلى عيسي فقال: أما وجبتها فلا يعلمها أحد إلا الله, ذلك وفيما عهد إليّ ربي عزَّ وجلَّ أن الدجال خارج قال: ومعي قضيبين فإذا رآني ذاب كما يذوب الرصاص، قال فيهلكه الله حتى أن الحجر والشجر يقول: يا مسلم إن تحتي كافرًا فتعال فاقتله قال: فيهلكهم الله, ثم يرجع الناس إلى بلادهم وأوطانهم قال: فعند ذلك يخرج يأجوج ومأجوج، وهم من كل حدب ينسلون فيطئون بلادهم, ولا يأتلون على شيء إلا أهلكوه، ولا يمرون على ماء إلا شربوه ثم يرجع الناس إليّ فيشكونهم, فأدعو الله عليهم فيهلكهم الله ويميتهم, حتى تجوى الأرض من نتن ريحهم قال: فينزل الله المطر, فتجرف أجسادهم حتى يقذفهم في البحر ثم تنسف الجبال, وتمد الأرض مد الأديم قال: ففيما عهد إليّ ربي عز وجل أن ذلك إذا كان كذلك, فإن الساعة كالحامل المتم التي لا يدري أهلها متى تفجؤهم بولادتها ليلاً أو نهارًا"
وبإسناد حسن في سنن الترمذي من رواية بريدة: لما كان ليلة أسري بي, انتهيت إلى بيت المقدس قال جبريل بإصبعه فخرق بها الحجر" وفي رواية "فخرق جبريل الصخرة بإصبعه وشد بها البراق".
* عروجه السموات السبع:
السماء الأولى:
وفي صحيح مسلم من رواية ثابت البنائي، عن أنس، وفيه "ثم عرض بنا إلى السماء, فاستفتح جبريل فقيل: من أنت؟ قال: جبريل قيل: ومن معك؟ قال: محمد قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه، ففتح لنا فإذا أنا بآدم, فرحب بي, ودعا لي بخير".
وعند البخاري من رواية شريك عن أنس "ثم عرج به إلى السماء الدنيا, فضرب بابًا من أبوابها فناداه أهل السماء: من هذا؟ فقال: جبريل, قالوا: ومن معك؟ قال: معي محمد قال: وقد بعث؟ قال: نعم, قالوا: فمرحبًا به وأهلًا, فيستبشر به أهل السماء, لا يعلم أهل السماء بما يريد الله به في الأرض حتى يعلمهم".
وفي الصحيحين من رواية مالك بن صعصعة "ثم انطلقنا حتى أتينا السماء الدنيا, فاستفتح جبريل فقيل: من هذا؟ قال: جبريل قيل: ومن معك؟ قال: محمد صلى الله عليه وسلم قيل: وقد بعث إليه؟ قال: نعم قال: فتتح لنا وقال: مرحبًا به, ولنعم المجيء جاء, فلما خلصت فإذا فيها آدم فقال: هذا أبوك آدم فسلم عليه, فسلمت عليه, فرد السلام وقال: مرحبًا بالابن الصالح والنبي الصالح" وفي الصحيحين من رواية أبي ذر: "ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء الدنيا, فلما جئت إلى السماء الدنيا قال جبريل لخازن السماء: افتح قال: من هذا؟ قال: هذا جبريل قال: هل معك أحد؟ قال: نعم, معي محمد صلى الله عليه وسلم فقال: أرسل إليه؟ قال: نعم قال: فلما فتح علونا السماء الدنيا, فإذا رجل قاعد على يمينه أسودة, وعلى يساره أسودة, إذا نظر قبل يمينه ضحك, وإذا نظر قبل يساره بكى فقال: مرحبًا بالنبي الصالح والابن الصالح قلت: لجبريل: من هذا؟ قال: هذا آدم, وهذه الأسودة عن يمينه وشماله نسم بنيه، فأهل اليمين منهم أهل الجنة, والأسودة التي عن شماله أهل النار, فإذا نظر قبل يمينه ضحك, وإذا نظر قبل شماله بكى".
السماء الثانية:
وفي صحيح مسلم من رواية ثابت البناني عن أنس "ثم عرج بنا إلى السماء الثانية, فاستفتح جبريل عليه السلام, فقيل: من أنت؟ قال: جبريل قيل: ومن معك؟ قال: محمد قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه قال: ففتح لنا فإذا أنا بابني الخالة عيسي بن مريم ويحيى بن زكريا صلوات الله عليها فرحبا ودعوا لي بخير".
السماء الثالثة:
وفي صحيح مسلم من رواية ثابت عن أنس "ثم عرج بي إلى السماء الثالثة, فاستفتح جبريل فقيل له: من أنت؟ قال: جبريل قيل: ومن معك؟ قال: محمد صلى الله عليه وسلم قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه, قال: ففتح لنا فإذا أنا بيوسف عليه السلام إذا هو أعطى شطر الحسن فرحب ودعا لي بخير".
السماء الرابعة:
وفي صحيح مسلم من رواية ثابت عن أنس "ثم عرج بنا إلى المساء الرابعة: فاستفتح جبريل عليه السلام, قيل: من هذا؟ قال: جبريل قيل: ومن معك؟ قال: محمد قال: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه ففتح لنا, فإذا أنا بإدريس, فرحب ودعا لي بخير, قال الله عزَّ وجلَّ (وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا 57) (مريم).
وفي الصحيحين من رواية أبي ذر: فلما مرَّ جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم بإدريس قال: مرحبًا بالنبي الصالح والأخ الصالح قلت: من هذا؟ قال: إدريس.
وبإسناد صحيح للطبراني في الأوسط من حديث جابر "مررت ليلة أسري بي بالملأ الأعلى وجبريل كالحلس البالي من خشية الله عز وجل".
وعند ابن مردويه بلفظ: مررت على جبريل في السماء الرابعة، فإذا هو كأنه حلس بال من خشية الله".
السماء الخامسة:
وفي صحيح مسلم من رواية ثابت عن أنس, ثم عرج بنا إلى السماء الخامسة, فاستفتح جبريل قيل: من هذا؟ قال: جبريل, قيل: ومن معك؟ قال: محمد قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه, ففتح لنا، فإذا أنا بهارون، ورحَّب ودعا لي بخير".
السماء السادسة:
وفي صحيح مسلم من رواية ثابت عن أنس "ثم عرج بنا إلى السماء السادسة, فاستفتح جبريل عليه السلام، قيل: من هذا؟ قال: جبريل قيل: ومن معك؟ قال: محمد قيل: وقد بعث إليه: قال: قد بعث إليه: ففتح لنا فإذا أنا بموسى, فرحب ودعا لي بخير".
وفي الصحيحين من رواية مالك بن صعصعة "ثم انطلقنا حتى انتهينا إلى السماء السادسة فسلمت عليه قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح, فلما تجاوزت بكى قيل له: ما يبكيك؟ قال: رب، هذا الغلام الذي بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أفضل مما يدخل من أمتي"
وعند البخاري من رواية شريك "فقال موسى: رب لم أظن أن ترفع عليّ أحدًا".
وبإسناد صحيح عند الترمذي من حديث ابن عباس قال: "لما أُسري بالنبي صلى الله عليه وسلم جعل يمر بالنبي والنبيين ومعهم الرهط, والنبي والنبيين معهم أحد, حتى مرَّ بسواد عظيم، فقلت: من هذا؟ قيل: موسى وقومه ولكن ارفع رأسك وانظر قال: فإذا هو سواد عظيم قد سد الأفق من ذا الجانب ومن ذا الجانب فقيل: هؤلاء أمتك, وسوى هؤلاء من أمتك سبعون ألفًا يدخلون الجنة بغير حساب فدخل ولم يسألوه ولم يفسر لهم فقالوا: نحن هم وقال قائلون: هم أبناء الذين وُلدوا على الفطرة والإسلام" فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون, ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون فقال عكاشة بن محصن فقال: أنا منهم يا رسول الله؟ قال: نعم ثم جاء آخر فقال: أنا منهم قال سبقك بها عكاشة".
السماء السابعة:
وفي صحيح مسلم من رواية ثابت عن أنس"ثم عرج بي إلى السماء السابعة, فاستفتح جبريل, فقيل: من هذا؟ قال: جبريل, قيل: ومن معك؟ قال: محمد, قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه, ففتح لنا, فإذا أنا بإبراهيم مسندًا ظهره إلى البيت المعمور, وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه".
وفي الصحيحين من رواية مالك بن صعصعة "فلما خلصت فإذا إبراهيم. قال: هذا أبوك فسلم عليه, قال: فسلمت عليه, فرد السلام, ثم قال: مرحبًا بالابن الصالح والنبي الصالح, ثم رفع لي البيت المعمور فسألت جبريل فقال: هذا البيت المعمور, يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا لم يعودوا إليه آخر ما عليهم".
رؤية الجنة والنار
وبإسناد حسن عند أحمد من رواية ابن عباس: "ليلة أسري بنبي الله صلى الله عليه وسلم دخل الجنة فسمع في جانبها وخشًا فقال: يا جبريل ما هذا؟ قال: هذا بلال المؤذن فقال النبي صلى الله عليه وسلم حين جاء إلى الناس: قد أفلح بلال رأيت كذا وكذا...." ونظر إلى النار فإذا قوم يأكلون الجيف, قال: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ورأي رجلاً أحمر أزرق جدًّا, قال: من هذا يا جبريل؟ قال: هذا عاقر الناقة".
وبإسناد حسن عند أحمد من حديث أنس: "رأيت ليلة أسري بي رجالاً تُقرض شفاههم بمقاريض من نار فقلت: يا جبريل من هؤلاء؟ قال: هؤلاء خطباء من أمتك يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون.
وبإسناد صحيح عند أبي داود وأحمد من حديث أنس "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عرج بي ربي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم"
وفي الصحيحين من حديث أبي ذر: "ثم أدخلت الجنة, فإذا فيها حنابذ اللؤلؤ وإذا ترابها المسك".
وفي صحيح البخاري من حديث أنس "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لما عرج بي إلى السماء بينما أنا أسير في الجنة, إذ أنا بنهر حافتاه قباب الدر المجوف, قلت: ما هذا يا جبريل, قال: هذا الكوثر الذي أعده ربك، فإن طينه مسك أذفر".
سدرة المنتهى:
وفي صحيح مسلم من رواية ثابت عن أنس "ثم ذهب بي إلى سدرة المنتهى وإذا ورقها كآذان الفيلة, وإذا ثمرها كالقلال قال: فلما غشيها من أمر الله ما غشي تغيرت فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها".
وفي الصحيحين من رواية مالك بن صعصعة "ثم رفعت لي سدرة المنتهى, فإذا نبقها كأنه قلال هجر, وورقها كأنه آذان الفيول, في أصلها أربعة أنهار، نهران بأطنان, ونهران ظاهران فسألت جبريل فقال: أما الباطنان ففي الجنة, وأما الظاهران النيل والفرات".
ثم أتيت بإناء من خمر وإناء من لبن وإناء من عسل فأخذت اللبن، فقال: هي الفطرة التي أنت عليها وأمتك، وفي رواية مسلم "ثم أتيت بإناءين أحدهما خمر والآخر لبن فعرضا عليّ فاخترت اللبن فقيل: أصبت، أصاب الله بك, أمتك على الفطرة".
وبإسناد حسن عند الترمذى وأحمد من حديث ابن مسعود "لقيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال: يا محمد أقرئ أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة, عذبة الماء, وأنها قيعان, وأن غراسها: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر, وعند أحمد من حديث أبي أيوب "مر أمتك فليكثروا من غراس الجنة, فإن تربتها طهور، وأرضها واسعة, قال: وما غراس الجنة؟ قال: لا حول ولا قوة إلا بالله".
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة "ورأيت إبراهيم، وأنا أشبه ولده به قال: فأتيت بإناءين في أحدهما لبن وفي الآخر خمر فقيل لي: خذ أيهما شئت فأخذت اللبن فشربته, فقال: هديت للفطرة أو أصبت الفطرة، أما أنك لو أخذت الخمر غوت أمتك".
وفي الصحيحين من رواية أبي ذر:" ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام":
وبإسناد صحيح عند أبن جرير من رواية أنس "ثم انتهيت إلى السدرة, وأنا أعرف أنها السدرة, أعرف ورقها وثمرها, قال: فلما غشيها من أمر الله ما غشيها تحولت حتى ما يستطيع أحد أن يصفها"، وفى رواية لأحمد "فلما غشيها من أمر الله ما غشيها تحولت ياقوتاً أو زمردًا أو نحو ذلك"
وفي صحيح مسلم من رواية ابن مسعود "لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى إلى سدرة المنتهى, وهى في السماء السادسة, إليها ينتهي ما يعرج من الأرض فيقبض منها, وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها قال: إذ يغشى السدرة ما يغشي" قال: فراش من ذهب.
وفيه أيضًا: "عن زر بن حبيش في قوله تعالى "فكان قاب قوسين أو أدنى" قال: أخبرني ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم رأي جبريل له ستمائة جناح"، وفيه أيضًا في قوله "ما كذب الفؤاد ما رأي" قال: رأي جبريل له ستمائة جناح"، وقول: (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18)) (النجم).. قال: رأي جبريل في صورته له ستمائة جناح".
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة (ولقد رآه نزلةً أخرى) قال: رأس جبريل، وفيه أيضًا عن ابن عباس قال: "ما كذب الفؤاد ما رأى" "ولقد رآه نزلة أخري" قال: رآه بفؤاده مرتين".
وفيه أيضًا عن مسروق قال: كنت متكئا عند عائشة فقالت: يا أبا عائشة : ثلاث من تكلم بواحدة منهن فقد أعظم علي الله الفرية قلت: ما هن؟ قالت: من زعم أن محمداً رأي ربه فقد أعظم علي الله الفرية قال: وكنت متكئا فجلست, فقلت: يا أم المؤمنين: أنظريني، ولا تعجليني ألم يقل الله عز وجل "ولقد رآه الأفق المبني" "ولقد رآه نزلة أخري" فقالت: أنا أول هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إنما هو جبريل لم أره علي صورته التي خلف عليها غير هاتين المرتين, رأيته منهبطًا من السماء سادًّا عظم خلقه ما بين السماء والأرض فقالت: أولم تسمع أن الله يقول" لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير" .. ولمسلم أيضًا عن مسروق قال: قلت لعائشة: فأين قوله: (ثم دنا فتدلي فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحي إلى عبده ما أوحى) قالت: إنما ذاك جبريل عليه السلام كان يأتيه في صورة الرجال, وإنه أتاه في هذه المرة في صورته التي هي صورته، فسد أفق السماء".
عطاء الله وفرض الصلاة:
وفي الصحيحين عن ثابت عن أنس" فأوحي الله إلى ما أوحى, ففرض عليَّ خمسين صلاة في كل يوم وليلة, فنزلت إلى موسي فقال: ما فرض ربك علي أمتك؟ قلت: خمسين صلاة قال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف, فإن أمتك لا يطيقون ذلك, فإني بلوت بني إسرائيل وخيرتهم قال: فرجعت إلى ربي فقلت: يا رب خفف علي أمتي, فحط خمسًا، فرجعت إلى موسى فقلت: حط عنى خمسًا, قال: أن أمتك لا يطيقون ذلك فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف قال: فلم أزل ارجع بين ربي تبارك وتعالي وبين موسى صلى الله عليه وسلم حتى قال: يا محمد إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة, لكل صلاة عشر, فذلك خمسون صلاة, ومن هم بحسنة فلم يعملها كتب له حسنة, فإن عملها كتبت له عشرًا, ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئًا، فإن عملها كتبت سيئة واحدة قال: فنزلت حتى انتهيت إلى موسى صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت قد رجعت إلى ربي حتى استحييت منه".
وفي صحيح البخاري من رواية شرك: "فأوحى الله فيما أوحي خمسين صلاة على أمتك كل يوم وليلة ثم هبط حتى بلغ موسى, فاحتبسه موسي فقال: يا محمد: ماذا عهد إليك ربك قال: عهد إليّ خمسين صلاة كل يوم وليلة, قال: إن أمتك لا تستطيع ذلك فأرجع فليخفف عنك ربك وعنهم, فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبريل كأنه يستشيره, فأشار إليه جبريل أن نعم, أن شئت, فعلا به إلى الجبار، فقال وهو مكانه: يا رب خفف عنا فإن أمتي لا تستطيع هذا فوضع عنى عشر صلوات, ثم رجع إلى موسى فاحتبسه, فلم يزل يردده موسى إلى ربه حتى صارت إلى خمس صلوات, ثم احتبسه موسى عند الخمس فقال: يا محمد والله لقد راودت بني إسرائيل قومي علي أدنى من هذا فضعفوا وتتركوه, فأمتك أضعف أجسادًا وقلوبًا وأبدانًا وأبصارًا وأسماعًا، فارجع فليخفف عنك ربك كل ذلك يلتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبريل ليشير عليه ولا يكره ذلك جبريل".
وفي الصحيحين من رواية مالك بن صعصعة ذكر فرض الخمسين صلاة حتى وصلت إلى خمس "فقال موسي: "إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم, وإني جربت الناس قبلك, وعالجت بني إسرائيل أشد معالجة، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك قال: سألت ربي حتى استحييت, ولكن أرضى واسلم قال: فلما جاوزت نادي مناد: أمضيت فريضتي, وخففت عن عبادي, وأجزي الحسنة عشرًا".
وفي صحيح مسلم من رواية ابن مسعود (فأعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثًا: أعطي الصلوات, وأعطي خواتيم سورة البقرة, وغفر لمن لم يشرك بالله من أمته شيئًا المقحمات"
العودة وإخبار قريش:
في الصحيحين عن جابر رضي الله عنه قال: "لما كذبتني قريش حين أُسري بي إلى بيت المقدس قمت في الحجر, فجلا الله لي بيت المقدس, فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر إليه".
وبإسناد صحيح عند أحمد من رواية ابن عباس "قال: أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس ثم جاء من ليلته فحدثهم بمسيرة، وبعلامة بيت المقدس وبعيرهم، فقال ناس نحن لا نصدق محمدًا بما يقول, فارتدوا كفارًا, فضرب الله رقابهم مع أبي جهل، وقال أبو جهل يخوفنا محمد بشجرة الزقوم, هاتوا تمرا وزبدا فتزقموا".
وبإسناد صحيح عند أحمد عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان ليلة أسري بي, وأصبحت في مكة, فظعت بأمري، عرفت أن الناس مكذبي, فقعد معتزلا حزينا, فمر به عدو الله أبو جهل، فجاء حتى جلس إليه فقال له كالمستهزئ: هل كان من شيء؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم. قال: وما هو؟ قال : إنه اسري بي الليلة قال: إلى أين؟ قال: إلى بيت المقدس قال: ثم أصبحت بين ظهرانينا؟ قال: نعم قال: فلم يره أنه يكذبه, مخافة أن يجحده الحديث أن دعا قومه إليه قال: أرأيت أن دعوت قومك تحدثهم ما حدثني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم، فقال: هيا يا معشر بني كعب بن لؤي حتى قال: فانتفضت إليه المجالس, وجاءوا حتى جلسوا إليهما, قال: حدث قومك بما حدثتني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أُسري بي الليلة قالوا: أي أين؟ قال: إلى بيت المقدس قالوا: ثم أصبحت بين ظهرانينا؟ قال : نعم, قال: فمن بين مصفق, ومن بين واضع يده علي رأسه, متعجبًا للكذب زعم, قالوا: وهل تستطيع أن تنعت لنا المسجد, وفي القوم من قد سافر إلى ذلك البلد ورأى المسجد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذهبت أنعت فما زلت أنعت حتى ألتبس عليََّ بعض النعت قال: فجيء بالمسجد وأنا أنظر حتى وضع دون دار عقار- أو عقيل- فنعته وأنا أنظر إليه: قال: وكان مع هذا نعت لم أحفظه قال: فقال القوم: أما النعت فوالله لقد أصاب".
وبإسناد حسن عند الحاكم من حديث عائشة قالت: لما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى أصبح يتحدث الناس بذلك, فارتد ناس ممن كان آمنوا به وصدقوه وسعوا بذلك إلى أبى بكر الصديق رضي الله عنه فقالوا: هل لك في صاحبك يزعم أنه أسري به الليلة إلى بيت المقدس قال: أو قال ذلك؟ قالوا: نعم قال: إن كان قال ذلك لقد صدق قالوا: أو تصدقه إنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس وجاء قبل أن يصبح؟ قال: نعم, إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك, أصدقه بخبر السماء في غدوةٍ أو روحه, فلذلك سمي أبو بكر الصديق".
وفي صحيح مسلم من حديث أبو هريرة: "لقد رأيتني في الحجر, وقريش تسألني عن مسراي فسألتني عن أشياء من بيت المقدس لم أثبتها, فكربت كربة ما كربت مثلها قط, قال: فرفعه الله لي أنظر إليه, ما يسألوني عن شيء, إلا أنبأتهم به".
--------
* الهوامش:
1-هو جبريل عليه السلام كما صرحت به رواية أبي ذر في الصحيحين
2-لعله ابن أبي سبرة البصري صاحب أنس
3- الثغرة: هو المكان المنخفض بين الترقوتين
4- شعرته: شعر العانة
5- القص: رأس الصدر
6- قال في الفتح: كان نائماً معه حمزة بن عبد المطلب عمه, وجعفر بن أبي طالب ابن عمه
7- اللبة: هى موضع القلادة من الصدر, ومن هناك تنحر الإبل.
8- التور: إناء من صُفر أو حجارة، قد يتوضأ به
9- اللغاديد: هى اللحمات التي بين الحنك وصفحة العنق
10- أي فتح
11- طرفه: أي نظره, أي يضع رجله عند منتهى ما يرى بصره
12- المدري: ما يسوى به الشعر
13- قال في النهاية: لا يريد شيئا مصنوعاً علي صورة بقرة ولكنه ربما كان قدراً كبيرة واسعة، فسماها بقرة, مأخوذ من التبقر وهو التوسع, أو كان شيئا يسع بقرة تامة فسميت بذلك.
14-أي تأخرت وتوقفت من إلقاء نفسها, يقال: تقاعس عن الأمر إذا تأخر ولم يتقدم فيه
15- الكثيب: التل من الرمال.
16- الدجال: هو الذى سيظهر آخر الزمان, وأصل الدجال الخلط, من أبنية المبالغة أي يكثر من الكذب والتلبيس
17- القيلم: قال في النهاية: عظيم الجثة, والفَيْلم: الأمر العظيم
18- أي شديد البياض
19- قال القاضي عياض: الضرب: هو الرجل بين الرجلين في كثرة اللحم وقلته. وقال النووي: قال أهل اللغة: هو الرجل خفيف اللحم.
20- جعد: قال النووي : "قال صاحب التحرير: فيه معنيان, أحدهما: هو اكتناز الجسم كما ذكرناه في عيسي عليه السلام والثاني جعودة الشعر قال: والأول أصح لأنه قال في رواية أبى هريرة في الصحيح أنه رجل الشعر هذا كلام صاحب التحرير, والمعنيان جائزان, وتكون جعوده الشعر علي المعنى الثاني ليست جعودة القطط, بل معناها بين القطط والسبط"
21- شتوءة: قبيلة معروفة, ويقال سموا بذلك لأنهم تشانأوا وتباعدوا وقال الجوهري: الشنوءة التقزز وهو التباعد من الأدناس, ومنه أزد شنوءة وهم حي باليمين.
22- التنية: هي الجبل
23- الجؤار: رفع الصوت
24- ثنية هرش: جبل في طريق الشام بين مكة والمدينة
25- جعدة: مكتنزة اللحم
26- الخطام هو الجبل الذى يقاد به البعير, يجعل علي خطمه, وخلبة : هو الليف.
27 أي قويه
28أي ضامر البطن
29- اسحم: اسود, وهو الآدم أيضًا
30- الأرب: العضو
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر جمادى الثانية عام 1445هـ الموافق دجنبر 2023م يناير 2024م GMT+1 شمال المغرب تطوان
» وفاة العلامة العياشي أفيلال المغرب تطوان عن عمر يناهز 82 سنة
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر ذي الحجة عام 1444هـ الموافق يونيو يوليوز 2023م GMT+1 شمال المغرب تطوان
» في عيد المقاومة ويوم التحرير لفلسطين عهدٌ ووعدٌ
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر ذو القعدة عام 1444هـ الموافق ماي يونيو 2023م GMT+1 شمال المغرب تطوان
» الجنرال محمد بريظ، المفتش العام الجديد للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية
» محمد بن سلمان آل سعود
» الفنان السوري محمد قنوع توفي مساء اليوم السبت، في إثر احتشاء في عضلة القلب، عن عمر ناهز الـ 49 عاماً
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر شوال عام 1444هـ الموافق أبريل ماي 2023م بتوقيت +1 GMT المغرب تطوان
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر شعبان عام 1444هـ الموافق فبراير مارس 2023م GMT+1 المغرب تطوان
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر رجب عام 1444هـ الموافق يناير فبراير 2023م GMT+1 المغرب تطوان