والإنسان يأكل ليعيش ويستمتع بشهوة الطعام. هذا علاوة على أن الغذاء له فوائد وظيفية هامة في الوقاية من الأمراض كما أن بعض الغذاء يستخدم كعلاج وهو المتمثل في ما نأكله من نباتات لأن الله أنبت في الأرض كل شيء موزون، قال تعالى :
{ وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ } الحجرر : 19 .
كما أنه أمر من الله { وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ } الأعراف :31 .
كما أن نقض بعض العناصر الغدائية يصيب الإنسان بالمتاعب والأمراض، لدا كان من الضروري احتراء طعام الإنسان على كل العناصر الغدائية اللازمة .
ولقد ظهر في الآونة الأخيرة علاج التداوي بالغذاء أو ما يسمى علاج بلا دواء، وهذا الاتجاه لم يكن بالأمر الجديد بل إنه أمر قديم حيث قال أبقراط الطبيب اليوناني “ليكن غذاؤك دواءك وعالجوا كل مريض بنباتات أرضه فهي أجلب لشفائه”.
ولقد كان هدا الاتجاه هو ما أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال { سلوا الله العفو والعافية فما أوتي إنسان بعد يقين خير من عافية تعينه على أمر دينه ودنياه } رواه البخاري ومسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام { لو لم يكن لابن آدم إلا إسلامه والصحة لكفاه } الجامع الكبير (1/693).
كما أن الطب النبوي العلاجي أعتمد في الأصل على استعمال الغداء كدواء .
وللتمثيل على هدا ندكر على سبيل المثل لا الحصر قوله عليه الصلاة والسلام عليكم { بالزمان كلوه بشحمه فإنه دباغ للمعدة } مجمع الزوائد 5/45 ، عليكم بالسنا والسنوت فإنه فيهما شفاء من كل داء الترمدي 2163 ، ابن ماجد 3461 - الحاكم 4/201 ، عليكم بالمردقوش فإنه جيد للخشام - ضعيف الجامع 3781 .
والأغذية الوظيفية المناسبة لكل إنسان حسب حالته وعمره وعلته هي ما تسمى العلاج بلا دواء، لأن الطبيعة المتوازنة التي وزنها الله سبحانه وتعالى هي أفضل من الصيدلية.
كما أن الأدوية الكيميائية شفت عَرَض ولم تشف مرض، فتحولت الأمراض إلى أمراض مزمنة. وظهر العديد منها والذي لم يكن معروفاً لأننا أخللنا بالاتزان الذي أوجده الخالق ذو العلم المحيط. أما علمنا المحدود فأخل بهذا الاتزان فظهرت الأمراض.
كما أن الرفاهية تعتبر مصيدة للأمراض لأن الله شاء أن يكون خلق الإنسان ليكد ويتعب في هذه الدنيا، { وهو الدي جعل لكم الأرض دلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقهي وإليه النشور } الملك : 15 .
{ لقد خلقنا الإنسان في كبد } البلد : 4 لدلك خروجه عن هدا الأمر الدي أراده الله له في الدنيا يصيبه بالوهن، ضعف العضلات ومرض العظام، لأن المشي لازم لنمو العظام.
والله من وراء القصد
الأحد 10 مارس 2024 - 17:52 من طرف omar
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر جمادى الثانية عام 1445هـ الموافق دجنبر 2023م يناير 2024م GMT+1 شمال المغرب تطوان
الجمعة 15 ديسمبر 2023 - 20:42 من طرف omar
» وفاة العلامة العياشي أفيلال المغرب تطوان عن عمر يناهز 82 سنة
الإثنين 11 ديسمبر 2023 - 12:48 من طرف weink
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر ذي الحجة عام 1444هـ الموافق يونيو يوليوز 2023م GMT+1 شمال المغرب تطوان
الجمعة 23 يونيو 2023 - 19:25 من طرف omar
» في عيد المقاومة ويوم التحرير لفلسطين عهدٌ ووعدٌ
الإثنين 29 مايو 2023 - 19:56 من طرف omar
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر ذو القعدة عام 1444هـ الموافق ماي يونيو 2023م GMT+1 شمال المغرب تطوان
الخميس 25 مايو 2023 - 21:28 من طرف omar
» الجنرال محمد بريظ، المفتش العام الجديد للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية
الأحد 23 أبريل 2023 - 17:05 من طرف omar
» محمد بن سلمان آل سعود
السبت 22 أبريل 2023 - 23:28 من طرف omar
» الفنان السوري محمد قنوع توفي مساء اليوم السبت، في إثر احتشاء في عضلة القلب، عن عمر ناهز الـ 49 عاماً
السبت 22 أبريل 2023 - 22:44 من طرف omar
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر شوال عام 1444هـ الموافق أبريل ماي 2023م بتوقيت +1 GMT المغرب تطوان
السبت 22 أبريل 2023 - 21:21 من طرف omar
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر شعبان عام 1444هـ الموافق فبراير مارس 2023م GMT+1 المغرب تطوان
الإثنين 27 فبراير 2023 - 22:50 من طرف omar
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر رجب عام 1444هـ الموافق يناير فبراير 2023م GMT+1 المغرب تطوان
الخميس 26 يناير 2023 - 19:00 من طرف omar