قال وزير الخارجية باولو جنتيلوني أمس السبت 9 أبريل، إن استدعاء سفير بلاده في القاهرة للتشاور ما هو إلا خطوة أولى ستتبعها خطوات قادمة تدرسها الحكومة بعد فشل اجتماعات الوفد القضائي والأمني المصري في روما.
ويأتي ذلك بعد الاجتماعات التي استمرت على مدار يومي الخميس والجمعة الماضيين مع المحققين الإيطاليين بشأن التحقيقات الجارية لمعرفة ملابسات مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة، والتي لم يقدّم المصريون خلالها المعلومات التي تطلبها النيابة العامة في روما منذ نحو شهرين.
جوليو ريجيني كان طالب دكتوراه إيطالي في جامعة كامبردج قتل في مصر بعد اختطافه في 25 ماي 2016 وكان ريجيني متقدما كطالب لدرجة الفلسفة في كلية جيرتون في كامبردج ويبحث في إتحادات العمال المستقلة، نشأ في فيوميتشيلو، بلدة في مقاطعة أوديني شمال شرق إيطاليا.
في 3 فبراير 2016 عُثر على جثة جوليو ريجيني على مشارف القاهرة في مصرف بجانب طريق القاهرة الإسكندرية السريع المعروف بالطريق الصحراوي، وكانت جثته مشوهة وقد ظهرت علي جسده آثار تعذيب شديد مروع : كدمات وسحجات في جميع أنحاء الجسم نتجت عن ضرب مبرح ووحشي، ورضات ممتدة نتجت من ركلات ولكمات واعتداءات باستخدام عصا، وقد اقتلعت أظافر يديه وأقدامه من التعديب، كما وجد في جسده أكثر من عشرين كسراً في العظام بينهم سبعة كسور في أضلاع الصدر، وكانت كل أصابعه مكسورة وكذلك لوحي كتفيه، وظهر علي الجثه أيضاً طعنات متعددة في شني أنحاء الجسد وحتي في أخمص القدمين، كما ظهر علي الجسم كله العديد من القطوع والجروح نتجت عن آلة حادة يشتبه في أن تكون موس حلاقة، كما كانت آذانه وأنفه مشوهين، وظهرت آثار حرق بالسجائر شملت الجسم كله، وعلامات صعق كهربائي على أعضاؤه التناسلية، وحدوث نزيف في الدماغ وكسر أو التواء في فقرات العنق تسبب أخيراً في الموت. تشتبه الأجهزة الأمنية في حكومة عبد الفتاح السيسي في تورطها بقوة في مقتل ريجيني بسبب أنشطته البحثية وميوله السياسية اليسارية، على الرغم من أن وسائل الإعلام المصرية والحكومة تنفي ذلك وتدعي أن عملاء سريين متخفيين منتمين لجماعة الإخوان المسلمين قد نفذوا تلك الجريمة لأجل إحراج الحكومة المصرية.
أجرى مسؤولون ايطاليون ومصريون تحقيقات تشريحية منفصلة في أسباب وفاة ريجيني مع طبيب شرعي رسمي مصري وتقرر في يوم 1 مارس 2016 أنه تم استجواب وتعذيب ريجيني لمدة تصل إلى سبعة أيام وعلى فترات من 10-14 ساعة قبل أن يقتل في نهاية المطاف.
ولم يتم الإعلان عن تقارير التشريح المصرية ولا الايطالية للجمهور حتى الان.
أثار تعذيب ومقتل ريجيني غضبا دوليا، وقام 4500 من الأكاديميين بالتوقيع على عريضة تدعو إلى إجراء تحقيق في وفاته وفي العديد من حالات الاختفاء التي تجري كل شهر في مصر.
وسائل إعلام إيطالية بدأت تتحدث عن الإجراءات التصعيدية التي قد تتخذها إيطاليا للضغط على القاهرة للوصول للحقيقة في قضية ريجيني الذي عثر على جثته في 3 فبراير 2016 على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي بعد اختفائه في 25 يناير 2016.
صحيفة لاستامبا تقول إن استدعاء السفير الإيطالي، وإن كان لا يعد قطعاً للعلاقات مع مصر، إلا أنه له رمزية كبيرة في لغة الدبلوماسية، لافتة إلى أن هناك العديد من الاحتمالات الدبلوماسية للضغط على المصريين.
تشير الصحيفة إلى أن أول تدخل قد يتعلق بالتبادل الثقافي بين البلدين، كأن تحذر روما الطلاب والباحثين مثل جوليو ريجيني، ممن يعتزمون قضاء فترة الدراسة في مصر من فعل ذلك.
أو تعلق روما، مؤقتاً، البرامج الثنائية في قطاع الثقافة والجامعات.
أما فيما يتعلق بالسياحة -تتابع "لاستامبا" قد تكون الضربة المؤثرة صدور قرار من الخارجية الإيطالية إعلان مصر بلد "غير آمن"، وعليه عدم النصح بالسفر وقضاء الإجازات بين الأهرامات والبحر الأحمر.
سياسيًّا، من الممكن أن يتم تجميد العلاقات السياسية، كأن يتم تخفيض مستوى الاتصالات مع القاهرة، وتشرح الصحيفة "لن يشارك وزراؤنا بعدها في أي لقاءات تعقد في مصر وإنما شخصيات ليست رفيعة"، أو عبر منع شخصيات سياسية مصرية من السفر لإيطاليا.
وتقول الصحيفة إن ما يبدو مؤكداً هو أن لقاء القمة بين إيطاليا ومصر لن يعقد كما كان مقرراً، فيما تستبعد اللجوء إلى إجراءات تجارية مثل العقوبات وإن كانت فرضية تم تداولها في الأيام الماضية.
من جهة أخرى، قال بييرفيرديناندو كازيني رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الإيطالي إن قائمة الإجراءات الرمزية ضد مصر في قضية ريجيني قد نفدت، ويجب تبني إجراءات جديدة، ومنها "على سبيل المثال إدراج مصر في القائمة السوداء للدول الخطيرة التي تصدرها الخارجية الإيطالية، ونصح سائحينا وباحثينا بعدم السفر إلى مصر".
وتابع كازيني، في تصريحات لصحيفة "الميساجيرو"، "على مدار شهرين تم الاستهزاء بنا باختراع حقائق مريحة سرعان ما اتضح أنها غير ممكنة، وعبر التضليل حتى مع محققينا".
ويضيف "لقد أخطأ المصريون باعتبار زيارتهم إلى روما مجرد نزهة".
أخيرا يطالب كازيني بتجميد الاتفاقات التجارية والاقتصادية مع مصر، قائلا "سيكون مؤشرا سلبيا لمصر أن تعمل في البحر المتوسط في ظل جمود مع دولة مثل إيطاليا، خصوصا إذا كان الإتحاد الأوروبي مشاركا في قراراتنا .
الأحد 10 مارس 2024 - 17:52 من طرف omar
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر جمادى الثانية عام 1445هـ الموافق دجنبر 2023م يناير 2024م GMT+1 شمال المغرب تطوان
الجمعة 15 ديسمبر 2023 - 20:42 من طرف omar
» وفاة العلامة العياشي أفيلال المغرب تطوان عن عمر يناهز 82 سنة
الإثنين 11 ديسمبر 2023 - 12:48 من طرف weink
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر ذي الحجة عام 1444هـ الموافق يونيو يوليوز 2023م GMT+1 شمال المغرب تطوان
الجمعة 23 يونيو 2023 - 19:25 من طرف omar
» في عيد المقاومة ويوم التحرير لفلسطين عهدٌ ووعدٌ
الإثنين 29 مايو 2023 - 19:56 من طرف omar
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر ذو القعدة عام 1444هـ الموافق ماي يونيو 2023م GMT+1 شمال المغرب تطوان
الخميس 25 مايو 2023 - 21:28 من طرف omar
» الجنرال محمد بريظ، المفتش العام الجديد للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية
الأحد 23 أبريل 2023 - 17:05 من طرف omar
» محمد بن سلمان آل سعود
السبت 22 أبريل 2023 - 23:28 من طرف omar
» الفنان السوري محمد قنوع توفي مساء اليوم السبت، في إثر احتشاء في عضلة القلب، عن عمر ناهز الـ 49 عاماً
السبت 22 أبريل 2023 - 22:44 من طرف omar
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر شوال عام 1444هـ الموافق أبريل ماي 2023م بتوقيت +1 GMT المغرب تطوان
السبت 22 أبريل 2023 - 21:21 من طرف omar
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر شعبان عام 1444هـ الموافق فبراير مارس 2023م GMT+1 المغرب تطوان
الإثنين 27 فبراير 2023 - 22:50 من طرف omar
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر رجب عام 1444هـ الموافق يناير فبراير 2023م GMT+1 المغرب تطوان
الخميس 26 يناير 2023 - 19:00 من طرف omar