الرئيسية
أحدث الصور
التسجيل
دخول
التناقضات في الدين الشيعي
المــقــدمــة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وآله، وأزواجه وذريته، وأصحابه، الغر الميامين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فمما لا شك فيه أن كل مؤمن مهتم بأمور المسلمين، يحزنه عند الاطلاع على أقوال الإئمة الإحدى عشر في كتب ومؤلفات الطائفة الإثنا عشرية الشيعية ان يرى هذا التناقض في أقوال الإئمة الإحدى عشر سواء في الروايات أو في الأحكام وكنت اعتقد إنني سأكون صاحب السبق في الاطلاع على هذا الأمر ولكنني بعض الاطلاع على أمهات كتب الشيعة الإثنا عشرية تبين لي بان شيوخ وعلماء هذه الطائفة كانوا يعانون أشد العناء من تناقضات هؤلاء الإئمة الإحدى عشر بل وكتبوا واظهروا ذلك في كتبهم وفي مؤلفاتهم عن هذه المعاناة من تناقض الإئمة ولكنني بعد الاطلاع كنت أسأل نفسي مترددا هل من المعقول أن يكون هؤلاء الاحدى عشر إماما عند الشيعة هم انفسهم هم-
الصفحة 2
-عترة نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم ، هل هؤلاء الإئمة الاحدى عشر بهذا التناقض هم مؤهلين ليكونوا قيادة فكرية وروحية كخلفاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
وفي الحقيقة إن هذا الأمر أرقني بشدة ، فاني بداخلي وما تربيت عليه في حياتي الأسرية والدراسية كنت أن في قلبي كل المحبة والمودة والإتباع لكل ما تعلمته عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأزواجه أمهات المسلمين وعترته الكرام المكرمين ، وصدقا وبسبب تناقض هؤلاء الإئمة فإنني وقعت في هم وغم لا اصدق ما اقرأه ومن كتب الشيعة عن ترددهم وتناقضهم في كل أمر ، بعد هذا قلت في داخلي بل حسمت الأمر بأنه من المحال أن تكون هذه أقوالهم لأنهم ذروة أوجب علينا إتباعهم مع أصحاب المصطفى صلوات الله عليه وعليهم أجمعين
بعد هذا قلت في نفسي ماذا بعد ، وهل علي أن أكتم الأمر في نفسي وفي ذاتي أو أن أظهر وأبين هذه التناقضات التي أقر بها شيوخ وعلماء الطائفة الشيعة في بطون كتبهم ومؤلفاتهم ، وان اجمعها في كتيب واحد ليطلع عليه أهل السنة هذه الطائفة الموفقة المنصورة من الله بسبب تمسكها بما أمر به الله تعالى بقوله الكريم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً
(النساء/59) .الصفحة 3
ثم نظرت في أمري وقلت ولماذا لا يطلع الشيعة عموم الشيعة على هذه التناقضات حتى يتبين لهم الحق بدل أن تبقى هذه المسائل مكتومة عند مراجعهم فقط ، ولكنني أخيرا وبصراحة أقنعت نفسي قهرا وعن قناعة تامة بان كل ما اقرأه في كتب الشيعة هو ليس كلام هؤلاء الإئمة الكرام ولكن الحقيقة أن هذه هي أقوال مراجعهم بل هي أقوال أقوام اندسوا قهرا وزورا بيم الشيعة والبسوا هذه التناقضات على أئمة ال البيت لأنني وبقرارة نفسي أقول أن آل البيت هم ذروة علماء المسلمين وان هذه التناقضات هي مدسوسة عليهم حتى غلبت على عموم الطائفة الشيعة .
فقررت أن أحصر وابين واظهر بعض هذه التناقضات وكذلك أن اظهر وأقدم أقوال وشيوخ الطائفة الشيعية ومحاولة الهروب من هكذا موقف تقليدا لعلماء المسلمين من أهل السنة الذين وفقهم الله ان كان لهم السبق من الالاف السنين بأنهم حصروا بل وحاصروا الاحاديث المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بل وقاموا بفرزها ما بين مؤلف صحيح أو فلنقول اقرب إلى الصحيح وما بين أحاديث مكذوبة أو موضوعة ، وهذا العلم والفرز في المؤلفات معدوم في العرف الشيعي
الصفحة 4
فان تجد الن علماء الشيعة قد تركوا التناقضات والموضوعات بل وأقول بجرأة والمكذوبات والأساطير كلها تنخر نخرا في كتبهم وفي عقول شيعتهم لا يدرون الحقيقة فتجد الإنسان الشيعي مستعبد لأقوال وأفكار مراجعهم وهؤلاء أيضا فيهم من التناقض ما يكفي فضاع القوم بين تناقضات علوم وأقوال الإئمة المدسوسة في كتبهم وما بين تضيع هؤلاء المراجع لشيعتهم وعندما نظرت ذلك رأيت بأنه من واجبي ان أضع هذا الكتيب وأقوم وأسرد ما وجدته في كتبهم حرفيا من هذه التناقضات عند أئمتهم الإحدى عشر حتى يتبين الحق ويهديهم الله بقوله تعالى
وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (يونس/25) .استدراك : قد يسأل سائل لماذا أقول الإئمة الإحدى عشر علما أن المذهب اسمه مذهب الاثنا عشرية فأقول وبالله التوفيق إن الاثنا عشرية هو تعريف اصطلاحي على مجموعة من طوائف الشيعة التي فاق عددها عن ستون فرقة شيعية أما قولي عن الإئمة الإحدى عشر
وليس الاثنا عشر لأنه تبين لي ولكافة أهل السنة هذه الطائفة المنصورة من الله بأن مهديهم الثاني عشر لم يولد أصلا وكافة الروايات والشهود على ولادته وخاصة عمة العسكري حكيمة واضرباها من الشهود كلها شخصيات وهمية موضوعة لهذا واكرر وأقول ائمتهم الإحدى عشر وكفى . حجم الورق 4.6*7.6 للقراءة حجم الصفحة 120
وبالله التوفيق هاشم بن علي طالب البلعاوي
الصفحة 5
الموضوع الأول في تناقض أئمة الإحدى عشر
في الواقع إنني ارتأيت أن ابتدأ بشيخ الطائفة الشيعة الطوسي الذي راعه هذا التناقض في المذهب الشيعي ولكنني ومن باب الأمانة العلمية سوف أقدم قوله حرفيا :
" ذاكرني بعض الأصدقاء أيده الله ممن أوجب حقه علينا بأحاديث أصحابنا أيدهم الله ورحم السلف منهم ، وما وقع فيها من الاختلاف والتباين والمنافاة والتضاد ، حتى لا يكاد يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده ولا يسلم حديث إلا وفي مقابلته ما ينافيه ، حتى جعل مخالفونا ذلك من أعظم الطعون على مذهبنا " تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي - ج 1 - ص 2 توفي الطوسي 460 هجري
الفيض الكاشاني يرى نفس رؤية الطوسي في تناقض المذهب الشيعي
فهذا الفيض الكاشاني يقول عن الروايات : تراهم يختلفون في المسألة الواحدة على عشرين قولا أو ثلاثين قولا أو أزيد !! بل لو شئت أقول : لم تبق مسألة فرعية لم يختلفوا فيها أو في بعض متعلقاتها . وهذا قاله في الوافي- المقدمة ج 1 ص 16 توفي 1091 هجري
وتكررت نفس هذه المشكلة من عدم وجود مادة علمية محققة ثابته عند الإئمة الإحدى عشر عند الشيعة مما الزم واجبر علمائهم امثال النجاشي وهو من معاصري الطوسي أيضا الى ان يقول :
الصفحة 6
" أما بعد ، فإني وقفت على ما ذكره السيد الشريف - أطال الله بقاءه وأدام توفيقه - من تعيير قوم من مخالفينا أنه لا سلف لكم ولا مصنف . وهذا قول من لا علم له بالناس ولا وقف على أخبارهم ، ولا عرف منازلهم وتاريخ أخبار أهل العلم ، ولا لقي أحدا فيعرف منه ، ولا حجة علينا لمن لم يعلم ولا عرف . وقد جمعت من ذلك ما استطعته ، ولم أبلغ غايته ، لعدم أكثر الكتب ، وإنما ذكرت ذلك عذرا إلى من وقع إليه كتاب لم أذكره " رجال النجاشي ص 3 توفي النجاشي 450
ونفس هذه المشكلة حملها علماء الشيعة من المعاصرين فذكروها نقلا عن الغابرين ولكن ولله والحقيقة رغم كثرة هذه الآلام في ذات الموضوع لم نجد حلا لهذا الآفة في الفكر الشيعي فقال محسن الأمين اللبناني قائلا :
"وذكر في أوله السبب الذي دعاه إلى تصنيفه فقال : وقفت على ما ذكره السيد الشريف أطال الله بقاه وأدام توفيقه وهو الشريف المرتضى على ما في روضات الجنات من تعبير قوم من مخالفينا انه لا سلف لكم ولا مصنف وهذا قول من لا علم له بالناس ولا وقف على أخبارهم ولا عرف منازلهم وتاريخ أخبار أهل العلم ولا لقي أحدا فيعرف منه ولا حجة علينا لمن لا يعلم ولا عرف وقد جمعت من ذاك ما استطعته ولم أبلغ غايته لعدم أكثر الكتب وإنما ذكرت ذلك عذرا إلى من وقع إليه كتاب لم أذكره إلى آخر كلامه " أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 3 - ص 37 توفي محسن الأمين 1371 هجري
الصفحة 7
فهذا الفيض الكاشاني يقول عن الروايات : تراهم يختلفون في المسألة الواحدة على عشرين قولا أو ثلاثين قولا أو أزيد !! بل لو شئت أقول : لم تبق مسألة فرعية لم يختلفوا فيها أو في بعض متعلقاتها . وهذا قاله في الوافي-المقدمة ج 1 ص 16 توفي 1091 هجري
وقال الطوسي من أكبر علماء الشيعة على الإطلاق : إنه لا يكاد يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده ، ولا يسلم جديث إلا وفي مقابلته ما ينافيه . وهذا قاله في تهذيب الأحكام في المقدمة .
الاختلاف بينهم وصل الى حد وصف بعضهم بالواقفي والفطحي
"ومما يدل أيضا على صحة ما ذهبنا إليه ، انا وجدنا الطائفة ميزت الرجال الناقلة لهذه الأخبار ، ووثقت الثقات منهم ، وضعفت الضعفاء وفرقوا بين من يعتمد على حديثه وروايته ، ومن لا يعتمد على خبره ، ومدحوا الممدوح منهم ، وذموا المذموم وقالوا فلان متهم في حديثه ، وفلان كذاب ، وفلان مخلط ، وفلان مخالف في المذهب والاعتقاد ، وفلان واقفي ، وفلان فطحي وغير ذلك من الطعون عدة الأصول (ط.ج) - الشيخ الطوسي - ج 1 - ص 141 ت 460 هـ
قال الحر العاملي : الحديث الصحيح هو ما رواه العدل الأمامي الضابط في جميع الطبقات .
الصفحة 8
وأصحاب الاصطلاح الجديد قد اشترطوا - في الراوي - العدالة فيلزم من ذلك ضعف جميع أحاديثنا لعدم العلم بعدالة أحد منهم إلا نادرا . وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج 30 - ص 260 ت 1104
ثم قال : كيف وهم مصرحون بخلافها أي العدالة حيث يوثقون من يعتقدون فسقه وكفره وفساد مذهبه !!!!!! .20\101 وسائل الشيعة للحر العاملي توفي 1104هجري
والعجيب ان هذا الحر العاملي الذي هو صاحب كتاب وسائل الشيعة الذي هو من الكتب الثمانية المعتمدة عندهم !!
ويقول كذلك : فيلزم من ذلك ضعف جميع أحاديثنا لعدم العلم بعدالة أحد منهم !!!! 30 \ 360 وسائل الشيعة للحر العاملي توفي 1104هجري
وقال أيضا : والثقات الأجلاء من أصحاب الإجماع وغيرهم يروون عن الضعفاء والكذابين والمجاهيل حيث يعلمون حالهم . ثم ماذا ؟! قال : ويشهدون بصحة حديثهم !!!!!! وهذا قاله في وسائل الشيعة ج 30 ص 206
الصفحة 9
وقال أيضا : ومن المعلوم قطعا أن الكتب التي أمروا عليهم السلام بالعمل بها ، كان كثير من رواتها ضعفاء ومجاهيل !!!!! وهذا في ا وسائل الشيعة ج 30 ص 244
هذا حال رواة الشيعة ، فكيف حال أصحاب الكتب ؟!! كيف حال أصحاب الكتب والمؤلفين الذين جمعوا هذه الكتب ؟!!
قال الطوسي : إن كثيرا من المصنفين وأصحاب الأصول كانوا ينتحلون المذاهب الفاسدة وإن كانت كتبهم معتمدة !!! وهذا قاله في الفهرست ص 28
ولنأخذ على هذا مثالا ؛هذا رجل يقال له ابراهيم بن إسحاق قال الطوسي في الفهرست : كان ضعيفا في الحديث …متهما في دينه وصنف كتبا قريبة من السداد !!!! وهذا في الفهرست ص33
وأما كتب الشيعة ، فأشهر كتب الشيعة فثمانية :
الكافي والإستبصار والتهذيب ومن لا يحضره الفقيه والوسائل والوافي والبحار ومستدرك الوسائل هذه يسمونها الكتب الثمانية .
وقال الكاشاني : إن مدار الأحكام الشرعية اليوم على هذه الأصول الأربعة المحمدون الأوائل... الكافي والإستبصار والتهذيب ومن لا يحضره الفقيه ...الوافي ج1 ص 11
الصفحة 10
وقال أغا بازرك الطهراني : الكتب الأربعة والمجاميع الحديثية التي عليها استنباط الأحكام الشريعة حتى اليوم . وهذا قاله في الذريعة ج 2 ص 14
لفته مهمه .. حتى نعلم ما حقيقة هذه الكتب وكيف جمعت وكيف صارت معتمدة ، اقرءوا هذه الرواية !!
عن محمد بن الحسن بن أبي خالد قال : قلت لأبي جعفر الثاني : جعلت فداك ، إن مشايخنا رووا عن أبي جعفر وأبي عبد الله وكانت التقية شديدة ، فكتموا كتبهم ولم ترو عنهم . فلما ماتوا صارت الكتب إلينا . فقال – أي أبا جعفر الثاني : حدثوا بها فإنها حق . فلا إسناد إذن ، وإنما وجدوا الكتب قال حدثوا بها فإنها حق . وهذا في الكافي ج 1 ص 53
لنأخذ مثالا على بعض كتبهم ، فهذا كتاب الكافي للكليني الذي هو معتمدهم ، أعظم كتاب عند الشيعة على الإطلاق ، وإن اختلفوا في الكافي هل هو صحيح كله أو ليس صحيح كله ، فهذا موضوع آخر ، ولكن باتفاق الشيعة أن الكافي هو أعظم كتبهم بلا خلاف بينهم .
الصفحة 11
الطوسي الذي توفي في القرن الخامس...سنة 460 هجري... أي قبل هذا الكرخي بستة قرون ، قال الطوسي : كتاب الكافي مشتمل على 30 كتابا !!!! في الفهرست ص165
من يزيد ومن ينقص والرافضه هزوا رؤوسكم أي 20 كتابا أضيفت على كتاب الكافي بعد موت الطوسي بقرون متأخرة . بل كتاب الروضة من الكافي الذي هو الجزء الثامن من الكافي شكك فيه بعض علماء الشيعة .
قال الطوسي: (وقد ذكرت ما ورد عنهم (ع) في الأحاديث المختلفة التي تختص الفقه في كتابي المعروف بالاستبصار وفي كتاب تهذيب الأحكام، ما يزيد على خمسة آلاف حديث وذكرت في أكثرها اختلاف الطائفة في العمل بها وذلك أشهر من أن يخفى، حتى إنك لو تأملت اختلافاتهم في هذه الأحكام وجدته يزيد على اختلاف أبي حنيفة والشافعي ومالك). عدة الأصول للطوسي (1/137 )، وانظر: معجم رجال الخوئي (1/90)، السرائر لابن إدريس الحلي (1/52).
وهذا نصه حرفيا من كتاب عدة الاصول "وقد ذكرت ما ورد عنهم عليهم السلام من الأحاديث المختلفة التي تختص الفقه في كتابي المعروف ب ( الاستبصار ) وفي كتاب ( تهذيب الأحكام ) ما يزيد على خمسة آلاف حديث ، وذكرت في أكثرها اختلاف الطائفة في العمل بها " عدة الأصول (ط.ج) - الشيخ الطوسي - ج 1 - ص 137 ت 460 هـ تنبه خمسة الاف حديث في التهذيب
الصفحة 12
ماذا يقول آغابازرك الطهراني المتأخر ؟! يقول : إن عدد أحاديث التهذيب الاحكام 13950 حديث !!!!!!!!!!!! يعني زيد عليه أكثر من 8 آلاف حديث بعد موت الطوسي !!!! الذريعة ج 4 ص 504
ولذلك يقول الطوسي صاحب تهذيب الحكام الذي هو الكتاب الثاني بعد الكافي من الكتب الأربعة . يقول الطوسي : إن عدد أحاديث كتابي-كتابه هو- التهذيب تزيد على 5 آلاف . يعني إن قال تزيد على خمسة آلاف ، هل يمكن أن تصل إلى 6 آلاف ؟! لا يمكن أبدا ، ولكن قوله تزيد عن خمسة آلاف يعني بشيء ؛ 5500 او نحو ذلك ولكن لا تزيد عن 6 آلاف لأنه قال تزيد عن خمسة آلاف فقط .
المحقق البحراني يقول عن كتاب التهذيب للطوسي وهو من الكتب الاربعة المعصومة المهمة عند الشيعة الامامية : ( فانه لا يخفى على من نظر الكتاب المذكور بعين التأمل , فانه قلما يخلو حديث من أحاديثه من التغيير أو التبديل أو التحريف في السند أو المتن انظر الحدائق الناضرة 21 \ 72
يقول المحقق المتكلم الفيض الكاشاني : ( فان في الجرح والتعديل وشرائطهما اختلافات وتناقضات واشتباهات لا تكاد ترتفع بما تطمئن اليه النفوس كما لا يخفى على الخبير بها فالأولى الوقوف على طريقة القدماء وعدم الاعتناء بهذا الاصطلاح المستحدث ) –يقصد التصحيح والتضعيف للأحاديث- انظر الوافي المقدمة ص 25
الصفحة 13
يقول آية الله العظمى الخوئي : ( بل يتفق - في غير مورد - ومما يؤكد أيضا بطلان دعوى القطع بصدور أخبار الكتب الأربعة عن المعصومين عليهم السلام ، أن الرواية الواحدة تذكر في كتاب واحد مرتين أو أكثر مع الاختلاف بينهما في السند أو المتن ، وأكثر هذه الكتب اختلافا كتاب التهذيب حتى أنه قال في الحدائق ( قلما يخلو حديث فيه من ذلك في متنه أو سنده ) . انظر معجم رجال الحديث 1\34 ت الخوئي 1411
يقول الكاشاني : في الجرح والتعديل وشرائطهما اختلافات وتناقضات واشتباهات لا تكاد ترتفع بما تطمئن إليه النفوس كما لا يخفي على الخبير بها الوافي المقدمة الثانية ج1 ص 11 الكاشاني
الصفحة 14
اعتراف بعض علماء الشيعة بالتناقض في مذهبهم موثق بالدليل
ولإثبات ذلك نذكر كلام مشايخهم:
1- إن الطوسي وهو شيخ الطائفة تألم ( لما آلت إليه الأحاديث من الاختلاف والتباين والمنافاة والتضاد حتى لا يكاد يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده , ولا يسلم حديث إلا وفي مقابله ما ينافيه واعترف بأن هذا الاختلاف قد فاق ما عند المذاهب الأخرى ، وأن هذا كان من أعظم الطعون على المذهب وأنه جعل بعض الشيعة يترك المذهب لما انكشف له أمر هذا الاختلاف والتناقض ( تهذيب الأحكام ج1/32 ).
2- قال الفيض الكاشاني في الوافي عن هذا الاختلاف ( تراهم يختلفون في المسألة الواحدة على عشرين قولا ، أو ثلاثين قولا ، أو أزيد ، بل لو شئت أقول لم تبق مسألة فرعية لم يختلفوا فيها أو بعض متعلقاتها) ( الوافي المقدمة/صفحة 16 )
3- " قال بعض أجلة الأخباريين وعمد المحدثين بعد بيان اصطلاحه الصحيح بما ذكر : وأنت خبير بأنا في عويل من أصل هذا الاصطلاح الذي هو إلى الفساد أقرب من الصلاح ، حيث أن اللازم منه - ولو وقف عليه أصحابه - فساد الشريعة ، ولربما انجر إلى البدع الفضيعة ، فإنه متى كان الضعيف باصطلاحهم سيما على إضافة الموثق إليه ، كما جرى عليه في المدارك ليس بدليل شرعي بل هو كذب وبهتان ، مع أن ما عداهما من الصحيح والحسن لا يفيان لهم الا بالقليل من الاحكام ، فإلى م يرجعون في باقي الأحكام الشرعية ، لا سيما أصولها وفضائل الأئمة وعصمتهم وبيان
الصفحة 15
فضائلهم وكراماتهم ونحو ذلك . وإذا نظرت أصول الكافي وأمثاله وجدت جله أو أكثره انما هو من هذا القسم الذي أطرحوه ، ولهذا ترى جملة منهم لضيق الخناق خرجوا من اصطلاحهم في مواضع عديدة ، وتستروا بأعذار غير سديدة . وإذا كان الحال هذه في أصل هذا الاصطلاح ، فكيف الحال في اصطلاح صاحب المنتقى وتخصيصه الصحيح بما ذكره ، وما هذه الا غفلة ظاهرة . والواجب : اما الاخذ بهذه الاخبار كما عليه متقدموا علمائنا الأبرار ، أو دين غير هذا الدين ، وشريعة أخرى غير هذه الشريعة ، لنقصانها وعدم تمامها ، لعدم الدليل على جملة أحكامها ، ولا أراهم يلتزمون شيئا من الامرين ، مع أنه لا ثالث لهما في البين ، وهذا بحمد الله ظاهر لكل ناظر غير متعسف ولا مكابر " طرائف المقال علي البروجردي - ج 2 - ص 395 ت 1313
4 = التحذير من منهج نقض كل ما في الكتب الأربعة " والواجب إما الأخذ بهذه الأخبار - كما هو عليه متقدمو علمائنا الأبرار - أو تحصيل دين غير هذا الدين وشريعة أخرى غير هذه الشريعة لنقصانها وعدم تمامها لعدم الدليل على جملة من أحكامها . ولا أراهم يلتزمون شيئا من الأمرين مع أنه لا ثالث لهما في البين ، وهذا بحمد الله ظاهر لكل ناظر غير متعسف ولا مكابر رياض المسائل - علي الطباطبائي - ج 1 - ص 82 ت 1231 .
5 = التحذير من منهج نقض كل ما في الكتب الأربعة : الواجب إما الأخذ بهذه الأخبار كما هو عليه متقدمو علمائنا الأبرار أو تحصيل دين غير هذا الدين وشريعة أخرى غير هذه الشريعة لنقصانها وعدم تمامها ولعدم الدليل على جملة من
الصفحة 16
أحكامها ولا أراهم يلتزمون شيئا من الأمرين اه، وأراد بالاصطلاح تقسيم الخبر إلى أقسامه المشهورة من الصحيح والضعيف والحسن والموثق وذلك لان الاخبارية عندهم ان جميع ما في الكتب الاربعة حجة بل ترقوا الى انها قطعية السند وحينئذ فلا حاجة الى هذا الاصطلاح المستحدث الذي هو اصطلاح غيرنا ولهذا قال بعض متطرفيهم هدم الدين مرتين احداهما يوم ولد العلامة الحلي الذي اخترع هذا الاصطلاح أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 5 - ص 94 ت 1371
تعليق على ما تقدم:
1= الدين الصحيح يوافق العقل الصحيح ولا يخالفه ودين الشيعة يخالف العقل الصحيح.
2 = عليهم الأخذ برواياتهم بدون تفتيش ، كما فعل قدماؤهم وقبلوها بأكاذيبها وأساطيرها وهذا سيسقط عموم المذهب .
3 = عليهم البحث عن مذهب سوى مذهب الشيعة ؛ لأن مذهبهم ناقص لا يفي بمتطلبات الحياة لو تمسكوا بكتبهم دون تمحيص .
الصفحة 17
الصادق يحصر العلم في الشيعة
115 - حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي الوشاء . عن أحمد بن عائذ ، عن أبي خديجة عن أبي عبد الله عليه السلام قال : الناس يغدون على ثلاثة عالم ومتعلم وغثاء ، فنحن العلماء وشيعتنا المتعلمون وسائر الناس غثاء . الخصال - الشيخ الصدوق - ص 123 ت 381
ولكن المتتبع لروايات الشيعة الاثني عشرية يرى أن التناقض سمة بارزة في المذهب.. تناقض الفتاوى، وتناقض الروايات، وتناقض الجرح والتعديل، وتناقض المدح والذم... وهكذا لا تكاد تجد جانباً من جوانب الدين ليس فيه تناقض ولكنهم بسبب هذا الضعيف يحاولوا ان ينسبوا العلم لانفسهم ولكن اين الدليل ؟؟
بعد هذه التوطئة سأدخل الآن إلى أمهات كتبهم لانتزع منها بعض المقتطفات في تناقض أئمتهم الإحدى عشر بل أقول ما الصقوه بهؤلاء الإئمة الكرام .
الصفحة 18
الاختلاف الحاصل في مذهب الشيعة اختلاف تضاد لا تنوع
ولإثبات ذلك نذكر كلام مشايخهم
الطوسي الملقب بشيخ الطائفة يظهر التألم لما آلت إليه أحاديث أصحابه « من الاختلاف والتباين والمنافاة والتضاد حتى لا يكاد يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده ولا يسلم حديث إلا وفي مقابله ما ينافيه حتى جعل مخالفونا ذلك من أعظم الطعون على مذهبنا» تهذيب الأحكام1/32 .
وبسبب هذا التناقض قال علي الطباطبائي أو تحصيل دين غير هذا الدين والواجب إما الأخذ بهذه الأخبار كما هو عليه متقدمو علمائنا الأبرار أو تحصيل دين غير هذا الدين وشريعة أخرى غير هذه الشريعة لنقصانها وعدم تمامها لعدم الدليل على جملة من أحكامها .
رياض المسائل السيد علي الطباطبائي ج 1 - ص 82 ت 1231
الصفحة 19
شيخ الطائفة الطوسي يبين التناقض في قول المعصوم
في عمر بن رباح : 430 - عمر قيل ، انه كان أولا يقول بإمامة أبي جعفر عليه السلام ثم إنه فارق هذا القول وخالف أصحابه ، مع عدة يسيرة بايعوه على ضلالته ، فإنه زعم أنه سأل أبا جعفر عليه السلام عن مسألة فأجابه فيها بجواب ، ثم عاد اليه في عام آخر وزعم أنه سأله عن تلك المسألة بعينها فأجابه فيها بخلاف الجواب الأول .
فقال لأبي جعفر عليه السلام : هذا خلاف ما أجبتني في هذه المسألة عامك الماضي ، فذكر أنه قال له أن جوابنا خرج على وجه التقية ، فشك في أمره وإمامته . فلقي رجلا من أصحاب أبي جعفر عليه السلام يقال له : محمد بن قيس ، فقال إني سألت أبا جعفر عليه السلام عن مسألة فأجابني فيها بجواب ، ثم سألت عنها في عام آخر فأجابني فيها بخلاف الجواب الأول ، فقلت له : لم فعلت ذلك ؟ قال : فعلته للتقية وقد علم الله أني ما سألته الا وأنا صحيح العزم على التدين بما يفتيني فيه وقبوله والعمل به ، ولا وجه لاتقائه إياي ، وهذه حاله . فقال له محمد بن قيس : فلعله حضرك من اتقاه ، فقال : ما حضر مجلسه في واحدة من الحالين غيري، لا ولكن كان جوابه جميعا على وجه التبخيت - والتبخيت أي سبيل الحظ - ولم يحفظ ما أجاب به في
الصفحة 20
العام الماضي فيجيب بمثله ، فرجع عن إمامته وقال : لا يكون إمام يفتي بالباطل على شئ من الوجوه ولا في حال من الأحوال ، ولا يكون إماما يفتي بتقية من غير ما يجب عند الله ، ولا هو مرخى ستره ويغلق بابه ، ولا يسع الإمام الا الخروج والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فمال إلى سنته بقول البترية ومال معه نفر يسير اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج 2 - ص 505 ت 460 هجري
تجد هنا أن الإمام يجيب بعدة إجابات متناقضة لنفس المسألة ولذات السائل مما أورث التردد في نفوس الموالين لقوله تعالى
وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا النساء/82. ولهذا هناك عدة إجابات متناقضة لان القوم لم يعتمدوا في الفكر الشيعي مثل اخوانهم أهل السنة على قال الله وقال الرسول فوقعوا بما وقعت به الأمم الغابرة من التردد والتضاد والمنافاة لأنه من المحال ان يرقى التفكير البشري إلى مصاف القران الكريم وأحكامه .
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر جمادى الثانية عام 1445هـ الموافق دجنبر 2023م يناير 2024م GMT+1 شمال المغرب تطوان
» وفاة العلامة العياشي أفيلال المغرب تطوان عن عمر يناهز 82 سنة
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر ذي الحجة عام 1444هـ الموافق يونيو يوليوز 2023م GMT+1 شمال المغرب تطوان
» في عيد المقاومة ويوم التحرير لفلسطين عهدٌ ووعدٌ
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر ذو القعدة عام 1444هـ الموافق ماي يونيو 2023م GMT+1 شمال المغرب تطوان
» الجنرال محمد بريظ، المفتش العام الجديد للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية
» محمد بن سلمان آل سعود
» الفنان السوري محمد قنوع توفي مساء اليوم السبت، في إثر احتشاء في عضلة القلب، عن عمر ناهز الـ 49 عاماً
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر شوال عام 1444هـ الموافق أبريل ماي 2023م بتوقيت +1 GMT المغرب تطوان
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر شعبان عام 1444هـ الموافق فبراير مارس 2023م GMT+1 المغرب تطوان
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر رجب عام 1444هـ الموافق يناير فبراير 2023م GMT+1 المغرب تطوان