سلام الله عليكم جميعا
حصاد المونديال.. خروج الكبار
سدل الستار مساء اليوم على بطولة كأس العالم في نسختها الـ19 التي تُقام حاليًّا في جنوب إفريقيا؛ وذلك عقب المباراة النهائية التي جمعت منتخبي إسبانيا 1 مع هولندا 0 في السابعة والنصف مساءً، بعد 30 يومًا من بدء فعاليات البطولة.
وستُسفر المباراة النهائية عن انضمام دولة ثامنة إلى قائمة الدول الفائزة بلقب كأس العالم بما أن كلتا الدولتين لم يسبق لهما التتويج كبطل للعالم، وفي الوقت نفسه أصبح مونديال 2010م، بطولة المرَّة الأولى على عدة مستويات.
فهذه هي المرَّة الأولى التي تُقام فيها بطولة كأس العالم على أرض إفريقية، كانت جنوب إفريقيا أول دولة مضيفة تودع منافسات كأس العالم من الدور الأول، وللمرة الأولى أيضًا سيفوز فريق أوروبي باللقب خارج أرض أوروبا.
وبعدما تغلبت إسبانيا على بطل العالم ثلاث مرات ألمانيا 1-0 في الدور قبل النهائي لتلتقي مع هولندا في المباراة النهائية، تأكد فوز دولة جديدة بلقبها الأول في كأس العالم للمرة الأولى منذ أن حققت فرنسا هذا الإنجاز في مونديال 1998م، التي استضافته على أرضها.
وفيما يلي قائمة بالدول الفائزة بكأس العالم:
- البرازيل: 5 ألقاب في أعوام: 1958م، و 1962م، و 1970 م، و 1994 م، و 2002 م.
- إيطاليا: 4 ألقاب في أعوام: 1934 م، و 1938 م، و 1972 م، و 2006 م.
- ألمانيا: 3 ألقاب في أعوام: 1954 م، و 1974 م، و 1990 م.
- أوروجواي: لقبان في أعوام: 1930 م، و1950 م.
- الأرجنتين: لقبان في أعوام: 1978 م، و 1986 م.
- إنجلترا: لقب واحد عام 1966 م.
- فرنسا: لقب واحد عام 1998 م.
وبرصد أهم ما حدث في هذا المحفل الرياضي العالمي، تتبلور عناصر تقييم هذا المونديال في "الأداء والتنظيم والتحكيم".
أداء ضعيف
فمن حيث الأداء رأت بعض التحليلات الرياضية أن البطولة الحالية الأسوأ في التاريخ؛ حيث فشل كلٌّ من اللاعبين والمدربين بمنتخبات فرنسا، وإنجلترا، وألمانيا، وإيطاليا في إقناعنا بمستوياتها، فكانت بالفعل بطولة المفاجآت، خاصة عندما خرج بطل كأس العالم الماضية ووصيفه "إيطاليا وفرنسا"، بالإضافة إلى خروج منتخبات كبيرة في دور الـ16 مثل الأرجنتين والبرازيل، فضلاً عن ضعف معدل التهديف، الأمر الذي جعل من البطولة تحتل المركز الثاني في أسوأ معدلات التهديف بكأس العالم، ليتفوق على أسوأ معدل تهديفي والذي شهده مونديال 1990م بإيطاليا.
تنظيم سيِّئ
أجمع عددٌ من الخبراء والنقاد خاصة بجنوب إفريقيا لتحليل مباريات البطولة على أن جنوب إفريقيا، البلد المنظم، فشل فشلاً ذريعًا في تنظيم البطولة، سواء بسبب تفشي ظاهرة السرقة أو بسبب عدم تحقيق أي عائد يغطي المبالغ الطائلة التي أنفقتها جنوب إفريقيا قبل انطلاق البطولة، والتي وصلت لنحو مليار و800 مليون دولار.
ويقول الناقد الرياضي ياسر أيوب: إنه لو أُقيم مونديال جنوب إفريقيا بنفس أرقامه وميزانيته الحقيقية في أي بلد أوروبي لاستقالت الحكومة في ذلك البلد الأوروبي فور أن يُطلق حكم المباراة النهائية صافرته معلنًا نهاية المونديال أو لكان البرلمان اجتمع ساخطًا وغاضبًا ليسحب الثقة من حكومة بلاده؛ لأنها أهدرت المليارات دون طائل أو عائد حقيقي، ولكن في جنوب إفريقيا مثلما في مصر أو المغرب أو قطر أو دبي، لا أحد يمكنه محاسبة الحكومة مهما أهدرت من مال أو يطالبها بالاستقالة لو فشلت، مشيرًا إلى أنه في بلدان الجنوب ليست هناك معايير محددة للنجاح أو الفشل، إنما هي كلها معانٍ فضفاضة تتسع لأي شيء وتحتمل كل شيء.
ولفت إلى أن حكومة جنوب إفريقيا أنفقت مليارًا وثمانمائة مليون دولار؛ لبناء 6 ملاعب كرة جديدة، ولم تنتبه أصلاً إلى أنه في السنوات الأربع الماضية التي استغرقها بناء هذه الملاعب، تضاعفت مرة واثنتين أسعار الأراضي والبيوت بشكل مغالى فيه، بحيث بات فوق طاقة واحتمال معظم الناس، وأن الحكومة لتواصل استعدادها لاستضافة المونديال في بلد كانت الرفاهية فيه حتى سنوات قليلة مضت هي أن تمتلك مصدرًا للكهرباء، قررت تغيير شبكات الكهرباء في البلاد كلها لتضمن دوام وحسن إضاءة ملاعب المونديال والشوارع والفنادق التي ستستقبل ضيوف المونديال، وفي بلد لا يملك أي رصيد كافٍ من الوقود، فقد تم الاعتماد على الكهرباء لتشغيل محطات الكهرباء الجديدة، ولتدبير الموارد اللازمة اضطرت الحكومة لرفع أسعار الكهرباء مائة بالمائة، والآن بقيت فواتير الكهرباء التي لم يعد يقدر على تحملها معظم الناس، ولا هم يتحملون أيضًا أسعار كل السلع والخدمات التي تضاعفت بجنون من وقود إلى طعام إلى مواصلات إلى ثياب والكل واثق بأنه لا شيء سيعود لحاله السابق قبل المونديال، فالأغنياء الذين ازدادوا ثراءً لن يتنازلوا عن دولار واحد.
وقال: إنه حين سأل الصحفيين عن أرقام السائحين بعد إنفاق كل هذه الملايين ردَّ الوزير إنهم مليون و900 ألف سائح، وحين سأل صحفي آخر عن أرقام نفس الشهر العام الماضي بدون مونديال، قال الوزير مليون و600 ألف، فانفجر الصحفيون في الضحك والرثاء لبلد مهموم وموجوع مقدمًا أنفق مئات الملايين؛ لزيادة عدد السائحين 300 ألف سائح، معظمهم جاء أصلاً من أجل المونديال، وكلهم لن يعودوا بعد أن نشرت صحافة العالم حوادث السرقة والقتل والخوف والجريمة في كل مدن جنوب إفريقيا.
وواصل أيوب في تحليله: ليست هناك بطولة رياضية واحدة في العالم الثالث تنتهي بكشف حساب للأرباح والخسائر يطلع عليه الجميع، ولا أحد سيحاسب مستقبلاًً حكومة قطر التي ستنفق مليارات لا أول لها ولا آخر؛ لاستضافة مونديال 2022 م، ولا أحد سيحاسب الحكومة المصرية كم ستنفق لاستضافة ألعاب البحر المتوسط في 2017 م في الإسكندرية، إذا نجحت أصلاً في استضافتها، وما العائد الحقيقي والواقعي الذي ستجنيه مصر أو حتى مدينة الإسكندرية من الملايين التي سيُجرى إنفاقها.
ظلم تحكيمي
وحول تقييم أداء الحكام في المونديال فحدث ولا حرج؛ حيث جاء أداء حكام مونديال 2010م على النقيض خلال مشوار البطولة، ففي الدور الأول كان التحكيم هو الإشادة الوحيدة التي أجمع عليها العديد من النقاد والمتابعين والمحللين، ونال الحكام المساعدون الإشادة الأكبر، وجاءت الجولة الثانية لتعصف بالصورة المثالية التي حاولت قيادات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" رسمها لحكام المونديال، وجاءت مباريات منتخبي كوت ديفوار والبرازيل، وأمريكا وسلوفينيا، وإيطاليا ونيوزيلندا؛ لتضيف عورة أخرى إلى عورات المونديال الأخرى من ضعف مستوى البطولة وقلة الإقبال الجماهيري وفقدان الأمن.
وتحدَّث الخبراء عن شكوكٍ تحيط بصحة هدف المكسيك الأول في مباراة فرنسا، باعتباره من تسلل لم يفطن إليه المساعد الإيراني حسن قمر، كما ثارت تعليقات بشأن أداء الحكم الإسباني "ألبرتو أنديانو"، الذي أفرط في استخدام البطاقات الملونة خلال مباراة ألمانيا وصربيا، وتعجله في طرد المهاجم "ميروسلاف" كلوزه.
وتأتي أحداث مباراة كوت ديفوار والبرازيل في المجموعة السابعة، التي انتهت بفوز نجوم السلسياو بـ3 أهداف مقابل هدف؛ حيث احتسب "ستفين لانوي" حكم اللقاء لهدف "لويس فابيانو" الثاني للبرازيل على الرغم من أنه من لمسة يد واضحة.
ومن جهته اعترف "فابيانو" في تصريحات له عقب المباراة أن الكرة لمست يده قبل أن يسددها داخل الشباك، مضيفًا وهو يضحك نعم، الكرة لمست يدي، كان هدفًا استعراضيًّا، ولم يكن الخطأ متعمدًا، وبالتالي كان الهدف شرعيًّا، وفي المقابل، أعرب "كارلوس دونجا" مدرب المنتخب البرازيلي عن غضبه بسبب طرد صانع ألعابه الخطير.
ومع بداية دور الـ16 أخذ الحكام يقعون في الأخطاء القاتلة؛ حيث ظهروا بمستوى جيد في العديد من الحالات، ولكنهم أخطئوا في الكرات المصيرية، مثل التي حدثت خلال لقاء ألمانيا وإنجلترا في دور الـ16، بعدما سدد "فرانك لامبارد" كرة تخطت مرمى حارس ألمانيا بأكثر من ياردة وكان وقتها الفريق الألماني متقدمًا 2/1، وفي حال احتساب الحكم لهدف "لامبارد" لأصبحت النتيجة التعادل بـ2/2، وكان من الممكن أن تتغير مجريات المباراة تمامًا، ويحقق الإنجليز الفوز، ولكن خطأً تحكيميًّا تسبب في هزيمة تاريخية مذلة أمام الماكينات 4/1.
الخطأ الثاني كان في مباراة الأرجنتين والمكسيك في دور الـ16، عندما أحرز "تيفيز" هدف منتخبه الأول من تسلل واضح عندما أكمل تسديدة "ليونيل ميسي"، ولعب الكرة برأسه في المرمى الخالي، هذا الهدف كان سببًا في فتح خطوط الدفاع المكسيكية الصلبة، واندفع لاعبوه للهجوم ما أدَّى إلى خسارتهم للمباراة 3/1.
بعدها اشتكى الجميع من ضرورة إيجاد حلٍّ للأخطاء التحكيمية القاتلة، وتنوعت المطالب؛ حيث نادى البعض بضرورة الاعتماد على التكنولوجيا والأخذ باللقطة المعادة في الكرات الشائكة، ووضع كاميرات في الكرة تعطى إشارات في حالة تخطيها المرمى، وطالب آخرون بضرورة زيادة عدد الحكام في أرضية الملعب، بعد هذا الهجوم الحاد على الحكام، والذي كاد أن يعكِّر صفو المونديال، جاء ردُّ مسئولي الفيفا على لسان "جوزيف بلاتر"، بأنه يعتذر للمنتخبات المتضررة من أخطاء التحكيم، ولكنهم ردُّوا عليه ماذا سيفيد هذا الاعتذار بعد أن تسبب خطأ بشري في انهيار حلم ملايين، إلى جانب أن التاريخ سيذكر مثل هذه المباريات، ولن يقولوا بأن منتخب ما خسر بخطأ تحكيمي.
الأحد 10 مارس 2024 - 17:52 من طرف omar
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر جمادى الثانية عام 1445هـ الموافق دجنبر 2023م يناير 2024م GMT+1 شمال المغرب تطوان
الجمعة 15 ديسمبر 2023 - 20:42 من طرف omar
» وفاة العلامة العياشي أفيلال المغرب تطوان عن عمر يناهز 82 سنة
الإثنين 11 ديسمبر 2023 - 12:48 من طرف weink
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر ذي الحجة عام 1444هـ الموافق يونيو يوليوز 2023م GMT+1 شمال المغرب تطوان
الجمعة 23 يونيو 2023 - 19:25 من طرف omar
» في عيد المقاومة ويوم التحرير لفلسطين عهدٌ ووعدٌ
الإثنين 29 مايو 2023 - 19:56 من طرف omar
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر ذو القعدة عام 1444هـ الموافق ماي يونيو 2023م GMT+1 شمال المغرب تطوان
الخميس 25 مايو 2023 - 21:28 من طرف omar
» الجنرال محمد بريظ، المفتش العام الجديد للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية
الأحد 23 أبريل 2023 - 17:05 من طرف omar
» محمد بن سلمان آل سعود
السبت 22 أبريل 2023 - 23:28 من طرف omar
» الفنان السوري محمد قنوع توفي مساء اليوم السبت، في إثر احتشاء في عضلة القلب، عن عمر ناهز الـ 49 عاماً
السبت 22 أبريل 2023 - 22:44 من طرف omar
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر شوال عام 1444هـ الموافق أبريل ماي 2023م بتوقيت +1 GMT المغرب تطوان
السبت 22 أبريل 2023 - 21:21 من طرف omar
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر شعبان عام 1444هـ الموافق فبراير مارس 2023م GMT+1 المغرب تطوان
الإثنين 27 فبراير 2023 - 22:50 من طرف omar
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر رجب عام 1444هـ الموافق يناير فبراير 2023م GMT+1 المغرب تطوان
الخميس 26 يناير 2023 - 19:00 من طرف omar