العامرية المغربية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
العامرية المغربية

Alameria@hotmail.fr منتدى عربي مسلم Amermoslim@yahoo.fr

المواضيع الأخيرة

» حـصة أوقات الـصلاة والسحور لـشهر رمضان المبارك عام 1445هـ الموافق مارس أبريل 2024م GMT شمال المغرب تطوان
محمد متولي الشعراوي Sans0_10الأحد 10 مارس 2024 - 17:52 من طرف omar

» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر جمادى الثانية عام 1445هـ الموافق دجنبر 2023م يناير 2024م GMT+1 شمال المغرب تطوان
محمد متولي الشعراوي Sans0_10الجمعة 15 ديسمبر 2023 - 20:42 من طرف omar

» وفاة العلامة العياشي أفيلال المغرب تطوان عن عمر يناهز 82 سنة
محمد متولي الشعراوي Sans0_10الإثنين 11 ديسمبر 2023 - 12:48 من طرف weink

» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر ذي الحجة عام 1444هـ الموافق يونيو يوليوز 2023م GMT+1 شمال المغرب تطوان
محمد متولي الشعراوي Sans0_10الجمعة 23 يونيو 2023 - 19:25 من طرف omar

» في عيد المقاومة ويوم التحرير لفلسطين عهدٌ ووعدٌ
محمد متولي الشعراوي Sans0_10الإثنين 29 مايو 2023 - 19:56 من طرف omar

» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر ذو القعدة عام 1444هـ الموافق ماي يونيو 2023م GMT+1 شمال المغرب تطوان
محمد متولي الشعراوي Sans0_10الخميس 25 مايو 2023 - 21:28 من طرف omar

» الجنرال محمد بريظ، المفتش العام الجديد للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية
محمد متولي الشعراوي Sans0_10الأحد 23 أبريل 2023 - 17:05 من طرف omar

» محمد بن سلمان آل سعود
محمد متولي الشعراوي Sans0_10السبت 22 أبريل 2023 - 23:28 من طرف omar

» الفنان السوري محمد قنوع توفي مساء اليوم السبت، في إثر احتشاء في عضلة القلب، عن عمر ناهز الـ 49 عاماً
محمد متولي الشعراوي Sans0_10السبت 22 أبريل 2023 - 22:44 من طرف omar

» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر شوال عام 1444هـ الموافق أبريل ماي 2023م بتوقيت +1 GMT المغرب تطوان
محمد متولي الشعراوي Sans0_10السبت 22 أبريل 2023 - 21:21 من طرف omar

» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر شعبان عام 1444هـ الموافق فبراير مارس 2023م GMT+1 المغرب تطوان
محمد متولي الشعراوي Sans0_10الإثنين 27 فبراير 2023 - 22:50 من طرف omar

» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر رجب عام 1444هـ الموافق يناير فبراير 2023م GMT+1 المغرب تطوان
محمد متولي الشعراوي Sans0_10الخميس 26 يناير 2023 - 19:00 من طرف omar

آخر المواضيع بالصور

صور داخل الكعبة المشرفة

ما لا تعرفه عن الحجر الأسود

ما لا تعرفه عن غار حراء

/

/

/

/

محمد متولي الشعراوي 0012
محمد متولي الشعراوي 5555510

خاص الكاريكاتير العامرية

محمد متولي الشعراوي 0012


منتدى تابع العامرية المغربية كاريكاتير

محمد متولي الشعراوي 0012

محمد متولي الشعراوي Rank11

محمد متولي الشعراوي 0012

محمد متولي الشعراوي 71110

محمد متولي الشعراوي 0012

معلومات داخل المنتدى

التبادل الاعلاني

/
/


أضرب أقصف أضرب تل أبيب


إذا سألك ابنك عن معنى الخيانة

يا نبي سلام عليك ماهر زين


ٱمي ثم ٱمي ثم ٱمي

مقرىء القرآن الكريم روعة

القيمة المنتدى العامرية

المنتدى العامرية المغربية

Kaspersky Kav+Kis

Kaspersky

حصة أوقات الصلاة شهريا

إخراج الزكاة عام 1437 هـ

محمد متولي الشعراوي Zakat211
موقع خاص بالزكاة
محمد متولي الشعراوي -0301120

المواقع والمنتديات المفضلة

محمد متولي الشعراوي 50-fre10
تواصل الإجتماعي تويتر
/
محمد متولي الشعراوي Imacxg10
تواصل اجتماعي فيس بوك
/
محمد متولي الشعراوي Untixx10
الموقع محرك البحث جوجل
/
محمد متولي الشعراوي Imujag10
يعرفك على المواقع الأولى
/
محمد متولي الشعراوي Imageg10
الموقع msn شمال افريقيا
/
محمد متولي الشعراوي Imagel10
الموقع اليوتيوب الفيديو
/
محمد متولي الشعراوي Untait10
موقع ياهو أحدث الاخبار
/
محمد متولي الشعراوي Imaoge11
ويكيبيديا الموسوعة الحرة
/
محمد متولي الشعراوي Index12
موقع دايلي موسيون الفيديو
/

المحللون القضايا العربية

د. مصطفى اللداوي

عبد الباري عطوان

    محمد متولي الشعراوي

    omar
    omar


    الدولة الدولة : المغرب
    تاريخ التسجيل : 05/04/2010
    عدد المساهمات : 1658
    تاريخ الميلاد : 09/03/1985
    العمر : 39

    محمد متولي الشعراوي Empty محمد متولي الشعراوي

    مُساهمة من طرف omar الأربعاء 12 أكتوبر 2011 - 17:47

    2016-2


    محمد متولي الشعراوي


     محمد متولي الشعراوي ولد 15 ربيع الأول 1329 هـ الموافق 15 أبريل 1911 توفي 22 صفر 1419 هـ الموافق 17 يونيو 1998م عالم دين ووزير أوقاف مصري سابق، يعد من أشهر مفسري معاني القرآن الكريم في العصر الحديث؛ حيث عمل على تفسير القرآن الكريم بطرق مبسطة وعامية مما جعله يستطيع الوصول لشريحة أكبر منالمسلمين في جميع أنحاء العالم العربي، لقبه البعض بإمام الدعاة.

    ولد محمد متولي الشعراوي في 15 أبريل عام 1911م بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمصر، وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، في عام 1922م التحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري، وأظهر نبوغاً منذ الصغر في حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، ثم حصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية سنة 1923م ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظى بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق، وكان معه في ذلك الوقت الدكتور محمد عبد المنعم خفاجى، والشاعر طاهر أبو فاشا، والأستاذ خالد محمد خالد والدكتور أحمد هيكل والدكتور حسن جاد، وكانوا يعرضون عليه ما يكتبون.
    كانت نقطة تحول في حياة الشيخ الشعراوي، عندما أراد والده إلحاقه بالأزهر الشريف بالقاهرة، وكان الشيخ الشعراوي يود أن يبقى مع إخوته لزراعة الأرض، ولكن إصرار الوالد دفعه لاصطحابه إلى القاهرة، ودفع المصروفات وتجهيز المكان للسكن.

    فما كان منه إلا أن اشترط على والده أن يشتري له كميات من أمهات الكتب في التراث واللغة وعلوم القرآن والتفاسير وكتب الحديث النبوي الشريف، كنوع من التعجيز حتى يرضى والده بعودته إلى القرية، لكن والده فطن إلى تلك الحيلة، واشترى له كل ما طلب قائلاً له: أنا أعلم يا بني أن جميع هذه الكتب ليست مقررة عليك، ولكني آثرت شراءها لتزويدك بها كي تنهل من العلم، وهذا ماقاله فضيلة الشيخ الشعراوى في لقائه مع الصحفي طارق حبيب التحق الشعراوي بكلية اللغة العربية سنة 1937م، وانشغل بالحركة الوطنية والحركة الأزهرية، فحركة مقاومة المحتلين الإنجليز سنة 1919م اندلعت من الأزهر الشريف، ومن الأزهر خرجت المنشورات التي تعبر عن سخط المصريين ضد الإنجليز المحتلين. ولم يكن معهد الزقازيق بعيدًا عن قلعة الأزهر في القاهرة، فكان يتوجه وزملائه إلى ساحات الأزهر وأروقته، ويلقى بالخطب مما عرضه للاعتقال أكثر من مرة، وكان وقتها رئيسًا لاتحاد الطلبة سنة 1934م.
    تزوج محمد متولي الشعراوي وهو في الثانوية بناء على رغبة والده الذي اختار له زوجته، ووافق الشيخ على اختياره، لينجب ثلاثة أولاد وبنتين، الأولاد: سامي وعبد الرحيم وأحمد، والبنتان فاطمة وصالحة. وكان الشيخ يرى أن أول عوامل نجاح الزواج هو الاختيار والقبول من الطرفين والمحبة بينهما.

    تخرج عام 1940م وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943م بعد تخرجه عين الشعراوي في المعهد الديني بطنطا، ثم انتقل بعد ذلك إلى المعهد الدينيبالزقازيق ثم المعهد الديني بالإسكندرية وبعد فترة خبرة طويلة انتقل الشيخ الشعراوي إلى العمل في السعودة عام1950  ليعمل أستاذاً للشريعة في جامعة أم القرى.
    اضطر الشيخ الشعراوي أن يدرِّس مادة العقائد رغم تخصصه أصلاً في اللغة وهذا في حد ذاته يشكل صعوبة كبيرة إلا أن الشيخ الشعراوي استطاع أن يثبت تفوقه في تدريس هذه المادة لدرجة كبيرة لاقت استحسان وتقدير الجميع، وفي عام 1963 حدث الخلاف بين الرئيس جمال عبد الناصر وبين الملك سعود، وعلى أثر ذلك منع الرئيس جمال عبد الناصر الشيخ الشعراوي من العودة ثانية إلى السعودية، وعين في القاهرة مديراً لمكتب شيخ الأزهر الشريف الشيخ حسن مأمون، ثم سافر بعد ذلك الشيخ الشعراوي إلى الجزائر رئيساً لبعثة الأزهر هناك ومكث بالجزائر حوالي سبع سنوات قضاها في التدريس وأثناء وجوده في الجزائر حدثت نكسة يونيو1967 وقد سجد الشعراوى شكراً لأقسى الهزائم العسكرية التي منيت بها مصر -و برر ذلك في حرف التاء في برنامج من الألف إلى الياء بقوله بأن مصر لم تنتصر وهي في أحضان الشيوعية فلم يفتن المصريون في دينهم وحين عاد الشيخ الشعراوي إلى القاهرة وعين مديراً لأوقاف محافظة الغربية فترة، ثم وكيلاً للدعوة والفكر، ثم وكيلاً للأزهر ثم عاد ثانية إلى السعودية، حيث قام بالتدريس في جامعة الملك عبد العزيز.
    وفي نوفمبر 1976م اختار السيد ممدوح سالم رئيس الوزراء آنذاك أعضاء وزارته، وأسند إلى الشيخ الشعراوي وزارة الأوقاف وشئون الأزهر، فظل الشعراوي في الوزارة حتى أكتوبر عام 1978م اعتبر أول من أصدر قراراً وزارياً بإنشاء أول بنك إسلامي في مصر وهو بنك فيصل حيث أن هذا من اختصاصات وزير الاقتصاد أو المالية (د. حامد السايح في هذه الفترة) الذي فوضه، ووافقه مجلس الشعب على ذلك.
    وفي سنة 1987م اختير عضواً بمجمع اللغة العربية(مجمع الخالدين).



      • عين مدرساً بمعهد طنطا الأزهري وعمل به، ثم نقل إلى معهد الإسكندرية، ثم معهد الزقازيق.


      • أعير للعمل بالسعودية سنة 1950م، وعمل مدرساً بكلية الشريعة، بجامعة الملك عبد العزيز بجدة.


      • عين وكيلاً لمعهد طنطا الأزهري سنة 1960م.


      • عين مديراً للدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف سنة 1961م.


      • عين مفتشاً للعلوم العربية بالأزهر الشريف 1962م.


      • عين مديراً لمكتب الأمام الأكبر شيخ الأزهر حسن مأمون 1964م.


      • عين رئيساً لبعثة الأزهر في الجزائر 1966م.


      • عين أستاذاً زائراً بجامعة الملك عبد العزيز بكلية الشريعة بمكة المكرمة 1970م.


      • عين رئيس قسم الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز 1972م.


      • عين وزيراً للأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976م.


      • عين عضواً بمجمع البحوث الإسلامية 1980م.


      • اختير عضواً بمجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980م.


      • عرضت علية مشيخة الأزهر وكذا منصب في عدد من الدول الإسلامية لكنه رفض وقرر التفرغ للدعوة الإسلامية.


      • منح الإمام الشعراوي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لمناسبة بلوغه سن التقاعد في 15/4/1976 م قبل تعيينه وزيراً للأوقاف وشئون الأزهر


      • منح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1983م وعام 1988م ووسام في يوم الدعاة


      • حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية


      • اختارته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عضوًا بالهيئة التأسيسية لمؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية، الذي تنظمه الرابطة، وعهدت إليه بترشيح من يراهم من المحكمين في مختلف التخصصات الشرعية والعلمية، لتقويم الأبحاث الواردة إلى المؤتمر.


      • جعلته محافظة الدقهلية شخصية المهرجان الثقافي لعام 1989م والذي تعقده كل عام لتكريم أحد أبنائها البارزين، وأعلنت المحافظة عن مسابقة لنيل جوائز تقديرية  وتشجيعية، عن حياته وأعماله ودوره في الدعوة الإسلامية محلياً، ودولياً، ورصدت لها جوائز مالية ضخمة.


      • اختارته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم كشخصية العام الإسلامية في دورتها الأولى عام 1418 هجري الموافق 1998 ميلادي


      • للشيخ الشعراوي عدد من المؤلفات، قام عدد من محبيه بجمعها وإعدادها للنشر، وأشهر هذه المؤلفات وأعظمها تفسير الشعراوي للقرآن الكريم، ومن هذه المؤلفات:


      • خواطر الشعراوي

      • المنتخب في تفسير القرآن الكريم

      • خواطر قرآنية

      • معجزة القرآن

      • من فيض القرآن

      • نظرات في القرآن

      • الإسراء والمعراج

      • الأدلة المادية على وجود الله

      • الإسلام والفكر المعاصر

      • الإنسان الكامل محمد صلى الله عليه وسلم

      • الأحاديث القدسية

      • الآيات الكونية ودلالتها على وجود الله تعالى

      • البعث والميزان والجزاء

      • التوبة

      • الجنة وعد الصدق

      • الجهاد في الإسلام

      • أضواء حول اسم الله الأعظم



      • الحج الأكبر - حكم أسرار عبادات

      • الحج المبرور

      • الحسد

      • الحصن الحصين

      • الحياة والموت

      • الخير والشر

      • السحر

      • السحر والحسد

      • السيرة النبوية

      • الشورى والتشريع في الإسلام

      • الشيطان والإنسان

      • الصلاة وأركان الإسلام

      • الطريق إلى الله

      • الظلم والظالمون

      • المعجزة الكبرى

      • أسماء الله الحسنى

      • أسئلة حرجة وأجوبة صريحة


    • الفتاوى

    • الفضيلة والرذيلة

    • الفقه الإسلامي الميسر وأدلته الشرعية

    • القضاء والقدر

    • الله والنفس البشرية

    • المرأة في القرآن الكريم

    • المرأة كما أرادها الله

    • النصائح الذهبية للمرأة العصرية

    • الإسلام والمرأة، عقيدة ومنهج

    • فقه المرأة المسلمة

    • الغارة على الحجاب

    • الوصايا

    • إنكار الشفاعة

    • أحكام الصلاة

    • أنت تسأل والإسلام يجيب

    • الغيب

    • بين الفضيلة والرذيلة

    • جامع البيان في العبادات والأحكام

    • حفاوة المسلمين بميلاد خير المرسلين

    • عداوة الشيطان للإنسان

    • عذاب النار وأهوال يوم القيامة

    • على مائدة الفكر الإسلامي

    • قصص الأنبياء

    • قضايا العصر

    • لبيك اللهم لبيك

    • نهاية العالم

    • هذا ديننا

    • هذا هو الإسلام

    • وصايا الرسول

    • يوم القيامة

    • عقيدة المسلم

    • أسرار بسم الله الرحمن الرحيم




    عشق الشيخ الشعراوي اللغة العربية، وعرف ببلاغة كلماته مع بساطة في الأسلوب، وجمال في التعبير، ولقد كان للشيخ باع طويل مع الشعر، فكان شاعرا يجيد التعبير بالشعر في المواقف المختلفة، وخاصة في التعبير عن آمال الأمة أيام شبابه، عندما كان يشارك في العمل الوطني بالكلمات القوية المعبرة، وكان الشيخ يستخدم الشعر أيضاً في تفسير القرآن الكريم، وتوضيح معاني الآيات، وعندما يتذكر الشيخ الشعر كان يقول "عرفوني شاعراً"
    يقول في قصيدة بعنوان "موكب النور":



    أريحي السماح والإيثـار *** لك إرث يا طيبة الأنوار

    وجلال الجمال فيـك عريق *** لا حرمنا ما فيه من أسـرار


    تجتلي عندك البصائر معنى *** فوق طوق العيون والأبصار



    ويتحدث الشيخ الشعراوي في مذكراته التي نشرتها صحيفة الأهرام عن تسابق أعضاء جمعية الأدباء في تحويل معاني الآيات القرآنية إلى قصائد شعر، كان من بينها ما  أعجب بها رفقاء الشيخ الشعراوي أشد الإعجاب إلى حد طبعها على نفقتهم وتوزيعها. يقول إمام الدعاة ومن أبيات الشعر التي اعتز بها، ما قلته في تلك الآونة في معنى الرزق ورؤية الناس له، فقد قلت تحرى إلى الرزق أسبابه فإنـك تجـهل عنـوانه ورزقـك يعرف عنوانك

    وعندما سمع الشيخ الذي كان يدرس لنا التفسير هذه الأبيات قال لي: يا ولد هذه لها قصة عندنا في الأدب فسألته: ما هي القصة: فقال: قصة شخص اسمه عروة بن أذينة، وكان شاعراً بالمدينة وضاقت به الحال، فتذكر صداقته مع هشام بن عبد الملك، أيام أن كان أمير المدينة قبل أن يصبح الخليفة، فذهب إلى الشام ليعرض تأزم حالته عليه لعله يجد فرجاً لكربه، ولما وصل إليه استأذن على هشام ودخل. فسأله هشام كيف حالك يا عروة؟ فرد: والله إن الحال قد ضاقت بي فقال لي هشام: ألست أنت القائل:

    لقد علمت وما الإشراق من خلقي


    أن الذي هـو رزقي سوف يأتيني
    واستطرد هشام متسائلاً: فما الذي جعلك تأتي إلى الشام وتطلب مني. فأحرج عروة الذي قال لهشام: جزاك الله عني خيراً يا أمير المؤمنين.. لقد ذكرت مني ناسياً، ونبهت مني غافلاً، ثم خرج، وبعدها غضب هشام من نفسه لأنه رد عروة مكسور الخاطر، وطلب القائم على خزائن بيت المال وأعد لعروة هدية كبيرة وحملوها على الجمال، وقام بها حراس ليلحقوا بعروة في الطريق، وكلما وصلوا إلى مرحلة يقال لهم: كان هنا ومضى، وتكرر ذلك مع كل المراحل إلى أن وصل الحراس إلى المدينة. فطرق قائد الركب الباب وفتح له عروة، وقال له: أنا رسول أمير المؤمنين هشام، فرد عروة: وماذا أفعل لرسول أمير المؤمنين وقد ردني وفعل بي ما قد عرفتم ؟ فقال قائد الحراس: تمهل يا أخي. إن أمير المؤمنين أراد أن يتحفك بهدايا ثمينة وخاف أن تخرج وحدك بها، فتطاردك اللصوص، فتركك تعود إلى المدينة وأرسل إليك الهدايا معنا. ورد عروة:  سوف أقبلها ولكن قل لأمير المؤمنين لقد قلت بيتا ونسيت الآخر، فسأله قائد الحراس: ما هو ؟ فقال عروة:

    أسعى له فيعنيني تطلبه، ولو قعدت أتاني لا يعنيني وهذا يدلك فيما يضيفه إمام الدعاة على حرص أساتذتنا على أن ينمو في كل إنسان موهبته، ويمدوه بوقود التفوق.


    يروي إمام الدعاة الشيخ الشعراوي في مذكراته وقائع متفرقة الرابط بينها أبيات من الشعر طلبت منه وقالها في مناسبات متنوعة. وخرج من كل مناسبة كما هي عادته بدرس مستفاد ومنها مواقف وطنية.
    يقول الشيخ: وأتذكر حكاية كوبري عباس الذي فتح على الطلاب من عنصري الأمة وألقوا بأنفسهم في مياه النيل شاهد الوطنية الخالد لأبناء مصر. فقد حدث أن أرادت  الجامعة إقامة حفل تأبين لشهداء الحادث ولكن الحكومة رفضت. فاتفق إبراهيم نور الدين رئيس لجنة الوفد بالزقازيق مع محمود ثابت رئيس الجامعة المصرية على أن تقام حفلة التأبين في أية مدينة بالأقاليم. ولا يهم أن تقام بالقاهرة. ولكن لأن الحكومة كان واضحاً إصرارها على الرفض لأي حفل تأبين فكان لابد من التحايل على الموقف، وكان بطل هذا التحايل عضو لجنة الوفد بالزقازيق حمدي المرغاوي الذي ادعى وفاة جدته وأخذت النساء تبكي وتصرخ. وفي المساء أقام سرادقا للعزاء وتجمع فيه المئات وظنت الحكومة لأول وهلة أنه حقاً عزاء، ولكن بعد توافد الأعداد الكبيرة بعد ذلك فطنت لحقيقة الأمر، بعد أن أفلت زمام الموقف وكان أي تصد للجماهير يعني الاصطدام بها، فتركت الحكومة اللعبة تمر على ضيق منها، ولكنها تدخلت في عدد الكلمات التي تلقى لكيلا تزيد للشخص الواحد على خمس دقائق. وفي كلمتي بصفتي رئيس اتحاد الطلبة قلت:


    بدأ الشيخ محمد متولي الشعراوي تفسيره على شاشات التلفاز قبل سنة 1980م بمقدمة حول التفسير ثم شرع في تفسير سورة الفاتحة وانتهى عند أواخرسورة الممتحنة وأوائل سورة الصف وحالت وفاته دون أن يفسر القرآن الكريم كاملاً، يذكر أن له تسجيلاً صوتياً يحتوي على تفسير جزء عم (الجزء الثلاثون).
    يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي موضحـًا منهجه في التفسير: خواطري حول القرآن الكريم لا تعني تفسيراً للقرآن. وإنما هي هبات صفائية. تخطر على قلب مؤمن في آية أو بضع آيات.. ولو أن القرآن من الممكن أن يفسر، لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى الناس بتفسيره. لأنه عليه نزل وبه انفعل وله بلغ وبه علم وعمل، وله ظهرت معجزاته، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتفى بأن يبين للناس على قدر حاجتهم من العبادة التي تبين لهم أحكام التكليف في القرآن الكريم، وهي افعل ولا  تفعل.
    اعتمد في تفسيره على عدة عناصر من أهمها:


    اللغة كمنطلق لفهم النص القرآني


    محاولة الكشف عن فصاحة القرآن وسر نظمه


    الإصلاح الاجتماعي


    رد شبهات المستشرقين


    يذكر أحيانا تجاربه الشخصية من واقع الحياة


    المزاوجة بين العمق والبساطة وذلك من خلال اللهجة المصرية الدارجة


    ضرب المثل وحسن تصويره


    الاستطراد الموضوعي


    النفس الصوفي


    الأسلوب المنطقي الجدلي


    في الأجزاء الأخيرة من تفسيره آثر الاختصار بسبب مرضه حتى يتمكن من إكمال خواطره، ثم عاد واعتذر على شاشات التلفاز عن اختصاره واستغفر الله عن ايجازه في هذه المعاني حرصا منه على أن يتمم بحول الله تفسير كتاب الله في حياته، وأنه عوتب في ذلك وقيل له الموت له أجل ورزقك من الله له أجل .



      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو 2024 - 15:54