لماذا يَرفع بعض اللاجئين أو المقيمين العرب أعلام فِلسطين والثورة السوريةِ وعلمَ العراقِ في تظاهرة تركية؟ هل لأن الجالية العربية لعبت دوراً في إحباط الانقلاب؟ وعليه يريد حاملو الرايات تذكيرَ الأتراكِ بفضلِ هذه الجاليةِ عليهم! هل هذا هو السبب؟ كلا، ليس لعربيٍ فضل في إفشال الانقلاب.
هل طلبتْ جهةٌ تركيةٌ ما منهم ذلك؟ كلا، وإلا فإننا نقولُ حينئذٍ إن التظاهراتِ ليست عفوية، كما أننا جميعا نعلمُ أن أحداً لم يطلبْ ذلك وملايينُ العربِ في تركيا يشهدون على ذلك ايضاً. إذن هل يسعى السوريون الى إغاظةِ النظام، والعراقيون الى إغاظةِ شيعةِ الحكم، والفِلَسطينيون الى إغاظةِ الأنظمةِ العربيةِ كلِّها!؟ لستُ أدري.
الانقلابُ أفشله الأتراك، وهو منجَزُهم الذي لا يحقُّ لغيرِهم تقلُّدُ نياشينِ بطولتِه، خاصةً وأن من يرفعُ الراياتِ العربيةَ في ميدان تقسيم هم الهاربون من معاركِهم المماثلة، والتي تَنتظرُ من يخوضُها في بلدانِهم! قد يظنُّ من رفعَ الأعلامَ أو رفع الشعاراتِ أو هتفَ أنه بذلك يُحسن صنعاً، وأنه يوطد العَلاقاتِ ويُظهر التضامنَ ويردُّ الجميلَ و و و .. من الكلام الذي سمعناه منهم، وكلُّ ذلك جميل، لكنَّ الوسيلةَ خاطئة والمكانَ خاطئ.
أتخيل لو أن الانقلابَ جرى في بغداد وتوحَّدَ العراقيون على إفشالِه كما جرى في تركيا، وفي تظاهرات العراقيين رفع الأكرادُ العراقيون علمَ إقليمِهم، كم من العراقيين العربِ من سيستاء لذلك؟ فما بالك لو رفعَ علمَ الثورةِ السورية، كم من الشيعة العراقيين من سيُنزله ولو بالقوة؟ ولو كانت صورةُ خامنئي أو علمُ إيرانَ في يدِ بعضِهم، فما موقفُ العراقيين السنة؟ وهل يُلامون إن استشاطوا؟! الأمر ذاتُه يا سادة .. في التظاهراتِ التركية أحزابٌ عديدة، وتياراتٌ فكريةٌ ومذاهبُ وأعراق، ليسوا كلُّهم يفهمون ما في أذهان الجالياتِ العربية، ولا من مصلحة العدالةِ والتنمية أن يَظهر وكأنه امتدادٌ للربيع العربي.
صحيحٌ أن للأتراك موقف موحد من الانقلابات، لكنَّ موقفَ التياراتِ السياسيةِ تجاه الكثيرِ من القضايا “ومنها القضايا العربية” ليس واحداً تصريحاتُ الرئيس أردوغان عن منح الجنسية للسوريين مثلاً، وبالتالي فان رفعَ علمٍ عربيٍّ وسْط حشدٍ تركيٍّ متعددِ المشاربِ ومجهولِ التوجهات قد لا يُفسَّرُ بالتضامن العربي ضد الانقلاب، بل يُفسَّر أيدلوجيا بأنه انتصارٌ لتيارٍ فكريٍّ ضد آخر، او يُفسر بانه محاولةٌ لاستدراجِ تركيا الى الغوصِ في صراعاتِ العرب ومستنقعاتِ الصدامِ المحتدم.
الأحد 10 مارس 2024 - 17:52 من طرف omar
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر جمادى الثانية عام 1445هـ الموافق دجنبر 2023م يناير 2024م GMT+1 شمال المغرب تطوان
الجمعة 15 ديسمبر 2023 - 20:42 من طرف omar
» وفاة العلامة العياشي أفيلال المغرب تطوان عن عمر يناهز 82 سنة
الإثنين 11 ديسمبر 2023 - 12:48 من طرف weink
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر ذي الحجة عام 1444هـ الموافق يونيو يوليوز 2023م GMT+1 شمال المغرب تطوان
الجمعة 23 يونيو 2023 - 19:25 من طرف omar
» في عيد المقاومة ويوم التحرير لفلسطين عهدٌ ووعدٌ
الإثنين 29 مايو 2023 - 19:56 من طرف omar
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر ذو القعدة عام 1444هـ الموافق ماي يونيو 2023م GMT+1 شمال المغرب تطوان
الخميس 25 مايو 2023 - 21:28 من طرف omar
» الجنرال محمد بريظ، المفتش العام الجديد للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية
الأحد 23 أبريل 2023 - 17:05 من طرف omar
» محمد بن سلمان آل سعود
السبت 22 أبريل 2023 - 23:28 من طرف omar
» الفنان السوري محمد قنوع توفي مساء اليوم السبت، في إثر احتشاء في عضلة القلب، عن عمر ناهز الـ 49 عاماً
السبت 22 أبريل 2023 - 22:44 من طرف omar
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر شوال عام 1444هـ الموافق أبريل ماي 2023م بتوقيت +1 GMT المغرب تطوان
السبت 22 أبريل 2023 - 21:21 من طرف omar
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر شعبان عام 1444هـ الموافق فبراير مارس 2023م GMT+1 المغرب تطوان
الإثنين 27 فبراير 2023 - 22:50 من طرف omar
» حـصة أوقات الـصلاة لـشهر رجب عام 1444هـ الموافق يناير فبراير 2023م GMT+1 المغرب تطوان
الخميس 26 يناير 2023 - 19:00 من طرف omar